بعد ان اختار الجزائر وجهته الاولى بعد انتخابه رئيساً لتونس، هاجمت الصحافة التونسية رئيس البلاد قايد باجي السبسي بشدة واصفة لقاءه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ب"لقاء الشيخين". واستغربت الصحافة التونسية كيف اختار رئيسها "الشيخ" لقاء "شيخ" مثله مباشرة في اول زيارة له خارج البلاد بعد دخوله قصر قرطاج، متسائلة عن "فحوى المحادثات التي يمكن ان تكون جرت بين الطرفين". وذهبت بعض الصحف الى حد نشر رسوم كاريكاتورية تسخر من "الشيخين"، مشيرة الى ان "الرئيس الجزائري ربما طلب عنوان الطبيب المعالج لقايد باجي السبسي"، مرجحة، بتهكم، ان يكون هذا الامر أقصى ما يمكن ان تطاله المحادثات بين الطرفين. ويذكر ان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بدا الأربعاء الماضي، زيارة الى الجزائر استمرت ليومين، وهي الأولى التي يقوم بها إلى خارج تونس منذ انتخابه رئيسا للبلاد في ديسمبر 2014. وقال بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية إن الرئيسين "تباحثا سبل تعزيز أواصر الأخوة والتضامن التاريخية، وتنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة ويعزز بناء اتحاد المغرب العربي". وأبدى السبسي تشاؤمه من إمكانية انفراج أزمة اتحاد المغرب العربي المعطل منذ 1994، بسبب الخلافات بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء.