كان حي "لافيلوت" هادئا بعد زوال اليوم الخميس، قبل ان يهتز في حين غرة على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها مفتشة شرطة معروفة بالمنطقة رفقة والديها على يد زوجها مفتش الشرطة الممتاز. كانت الساعة تشير الى الواحدة بعد الزوال عندما بدأت قوات الامن تتقاطر على الحي بعدما انتشر قبل مقتل الزوجة ووالديها كالنار في الهشيم. وتقول مصادر اليوم 24 ان بعض الجيران سمعوا طلقات الرصاص، كما سمعوا صراخا قبل ذلك، غير انهم، تقول نفس المصادر، اعتادوا على صراخ العائلة، حيث ان الزوجان كانا دائمي الشجار. غير ان هذه المرة كان الصراخ مصحوبا بطلقات الرصاص وهو ما اثار فزعا في صفوف الجيران. وتلقت عناصر الامن اتصالات من بعض الجيران، ليحضروا على الفور، غير ان مرتكب الجريمة رفض فتح الباب، وظل محتفظا بابنيه الى جانبه. وقالت بعض المصادر انه هدد في البداية بقتلهما ايضا وبعدها قتل نفسه، ومن ثم باشرت معه عناصر الامن مفاوضات مطولة من اجل تخليص الأبناء. وصار رجال الامن يحاولون إقناع الأب بإخلاء سبيل طفليه الذين بقيا رفقة والدهما بعد ان شهدا تفاصيل الجريمة البشعة، ليشترط في النهاية حضور والديه من اجل تسليمهما الطفلين. وحاولت عناصر الامن في بعض اللحظات اقتحام المكان، غير ان مرتكب الجريمة هدد بقتل ابنيه والانتحار ما دفعها الى التراجع. ومباشرة بعد وصول الأبوين، سلمهما الجاني الاطفال وبعدها سلم نفسه، حيث تم اقتياده الى مقر ولاية الامن حيث تجري معه التحقيقات. وافادت مصادر اليوم24 ان الجاني استعمل سلاحه الوظيفي في جريمته كما استعمل سلاح زوجته، حيث كانا معا يعملان في سلك الامن.