اتهم الفرنسي المغربي الاصل زكريا موسوي الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد في سجنه في كولورادو (غرب الولاياتالمتحدة) لمشاركته في التحضير لاعتداءات سبتمبر, الثلاثاء امراء سعوديين نافذين بتمويل تنظيم القاعدة والمشاركة في التحضير لهجوم على الاراضي الاميركية. وسارعت السفارة السعودية في واشنطن الى نفي هذه الاتهامات مؤكدة في بيان الثلاثاء ان "اي دليل لا يثبت مزاعم" موسوي وان "اقواله لا تتمتع باي صدقية". وجاءت اقوال موسوي ضمن جلسة استماع في اطار التحقيق حول شكوى ضد السعودية تقدمت بها في نيويورك اسر لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر. وكان موسوي اقر بانه اعد لهذه الاعتداءات الاكثر دموية في تاريخ الولاياتالمتحدة, وهو يمضي عقوبته في سجن سوبرماكس بولاية كولورادو. واكد موسوي ان اموال السعوديين الاثرياء كانت "اساسية" بالنسبة الى القاعدة اواخر التسعينات, لافتا الى ان هذا المال كان يستخدم في شراء بنادق كلاشنيكوف ومعدات عسكرية ومواد غذائية وايضا في دفع رواتب عناصر القاعدة. وفي هذه الشهادة التي سجلتها محكمة في نيويورك, اورد موسوي ان زعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن طلب منه اعداد قاعدة معلومات حول كل من يمولون التنظيم الارهابي. واشار خصوصا في هذا السياق الى الامير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية والى الامير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن. وتحدث موسوي عن دفع مبالغ تراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار, مؤكدا ان "معظم المسؤولين الكبار القريبين من اسامة بن لادن كانوا يتحدرون من عائلات كبيرة في السعودية". وكتب شون كارتر محامي الشاكين الذي ادار قسما من جلسة استجواب موسوي ان الاخير كان على اتصال بمسؤول ديني في السفارة السعودية في واشنطن "في شان جهود القاعدة لشن هجوم ارهابي على الاراضي الاميركية". واضاف كارتر ان موسوي "كان سيلتقي هذا المسؤول في واشنطن لتلقي مساعدته في مؤامرة لاسقاط طائرة (الرئيس الاميركي) اير فورس وان". ويجهد كارتر لاظهار دور السعودية في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وبين الشهود الذين ادلوا باقوالهم امام المحكمة السناتور السابق بوب غراهام الذي اكد "ثقته بوجود صلة مباشرة بين بعض ارهابيي 11 ايلول/سبتمبر وحكومة السعودية", الامر الذي نفته السفارة السعودية في بيانها. وشدد بيان السفارة على ان "اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر خضعت لتحقيق هو الاكثر دقة في التاريخ والخلاصات لا تظهر اي ضلوع للحكومة السعودية او لمسؤولين سعوديين".