أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنها تعتزم استئناف الحكم الصادر في حق البيدوفيل الفرنسي جون لوك ماري غيوم، المتهم باغتصاب حوالي تسعة أطفال بمدينة مراكش، والذي حكمت المحكمة الابتدائية في حقه أمس (الخميس) بسنتين سجنا نافذا، وتعويض قدره 40 ألف درهم للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتي تتكلف بالدفاع عن الضحايا. هذا ما قضت به المحكمة في حق "كالفان مراكش" الذي اغتصب 9 أطفال عمر أربيب ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، قال في تصريح ل "اليوم 24″ إن الحكم بسنتين سجنا نافذا هو غير كاف إذ كان الدفاع يطلب من المحكمة الحكم بعدم الاختصاص نظرا لأن الملف في عمقه هو ملف جنائي وكان يجب متابعته من طرف محكمة الاستئناف عوض المحكمة الابتدائية". أربيب أكد أن الجمعية انطلقن منذ يوم أمس (الخميس) في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل استئناف الحكم الابتدائي، مشيرا إلى أن الأفعال المتابع بها جون ماري غيوم، أو "كالفان مراكش" تدخل في إطار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الطفل، مردفا: "على الرغم من أن طفلين فقط من ضحاياه هم من مثلوا أمام المحكمة إلا أن هذا لا ينف كون أن العدد الحقيقي ممن تعرضوا للاعتداء من طرفه هو تسعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين تسع سنوات و14 سنة". الفاعل الحقوقي أشار إلى أن "هناك تلاعبات كانت تحيط بالملف وأن غيوم ربما لجأ لأساليب ملتوية من أجل طي الملف". شاهد أيضا * اعتقال أب باع ابنيه للبيدوفيل الفرنسي الشهير ب"كالفان" مراكش » * كالفان مراكش كان يمارس الجنس على ضحاياه مقابل 200 درهم » على صعيد آخر، تأسف الحقوقي لبث المحكمة في ملف البيدوفيل الفرنسي في ظل غياب دفاع هذا الأخير والذي كان قد انسحب من الجلسة ما قبل الأخيرة "نتأسف لصدور الحكم في ظل غياب دفاع المتهم وهو ما يمكن أن يستغله غيوم ليظهر أمام الرأي العام بمظهر الضحية" حسب تعبيره. وجدير بالذكر أن النيابة العامة بمراكش كانت قد قررت متابعة والد ضحيتا ما أصبح يعرف ب "كالفان مراكش" إذ من المنتظر أن يمثُل الأب الخميس المقبل أمام المحكمة الابتدائية بمراكش بتهم "إعطاء القدوة السيئة وإجبار طفلين على الإدلاء ببلاغات كاذبة أمام هيئة المحكمة"، وذلك على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بشأن تلقيه لإغراءات مالية مقابل حمل ابنيه على التراجع عن التصريحات التي سبق أن أدليا بها وأكدا من خلالها أن الأجنبي كان يمارس الجنس عليهما.