رغم إعلان المديرية العامة للأمن الوطني، عن تكوينها لجنة خاصة من أجل ضبط كل من يحاول ارشاء رجال الأمن، إلا أن عددا من المواطنين لازالوا مستمرين في تقديم الرشاوى، كما حدث عندما حاول سائق حافلة لنقل الركاب من الحجم الصغير، ارشاء شرطي المرور لكي لا يسجل ضده مخالفة نقل عدد زائد من الركاب. وحسب مصدر امني، فانه بمجرد حصول شرطي المرور على وثائق الحافلة من أجل تسجيل مخالفة، تقدم نحوه السائق البالغ من العمر 47 سنة، ملتمسا منه عدم تحرير المخالفة، ودس في جيبه ورقة نقدية من فئة 50 درهما، فأنتبه شرطي المرور للأمر، وعمل على انتداب سيارة النجدة من أجل اعتقال المعني بالأمر. وأضاف مصدر أمني أن شرطي مرور أخر في حي الادريسية بدرب السلطان الفداء، تعرض لمحاولة ارشاء من طرف سائق سيارة ارتكب مخالفة المرور بالسير في اتجاه ممنوع، وأثناء تحرير المخالفة يؤكد المصدر ، فوجئ شرطي المرور بالمعني بالأمر وهو يسلمه مبلغ 50 درهما من أجل التغاضي عن تسجيل المخالفة في حقه، ليتم إيقافه على الفور. واشار المصدر الأمني إلى أن محاولة ارشاء رجال الشرطة لا تقتصر فقط على تقديم رشوة من فئة 50 أو 200 درهما، بل هناك رشاوى قد تصل قيمتها إلى 15 ألف درهم، كما حصل مع مقدم شرطة ابن مسيك، بعد أن تم اعتقال 3 أشخاص ينشطون في ترويج المخدرات بحي جميلة مستعملين سيارة من نوع رونو، حيث حجز لديهم 20 قطعة من مخدر الشيرا، ليغرض سائق السيارة على مقدم الشرطة رشوة بمبلغ 15 ألف درهم مقابل أن يتغاضى عن المخدرات ويكjفي بتحرير مخالفة النقل السري.