بعد أن أكد وزير الصحة الحسين الوردي أن بعض الصور والتي يتم نشرها حول أوضاع المستشفيات "مفبركة"، نفى مؤسس صفحة "فضائح قطاع الصحة" المثيرة للجدل على الفايسبوك هذه الاتهامات. الطبيب المشرف على الصفحة الفايسبوكية اعتبر أنه "ليس من الحكمة السياسية لمن يريد الإصلاح أن يحكم على صور معظم المغاربة شاهدون على صحتها لما يصادفونه يوميا في مستشفيات المملكة،" مشددا على أن وضعية هذه المؤسسات هي "مزرية أكثر مما تنقله هذه الصور، فلماذا يدعي الوزير أن الصور مفبركة؟" يتساءل ذات المصدر. وتابع نفس المتحدث مشددا على أن الأطباء المشرفين على صفحة الفايسبوك المعنية " ليس لهم أي هدف سياسي أو نقابي أو أي حسابات شخصية مع الوزير،" ملخصا هدفهم في بالقول " نحن نريد تحسين ظروف العمل لا غير." وحول ما قيل عن كون الاتجاه نحو نشر صور تفضح واقع المستشفيات العمومية، والتي وصل عددها إلى 900 صورة، يهدف بالمقام الأول للرد على تصريحات الوردي التي اتهم فيها الأطباء بالمساهمة في تردي جودة الخدمات الصحية، شدد الطبيب على أن الجميع تابع كيف نفى الوزير سوء النية في تصريحاته أمام البرلمانيين، وعلى الرغم من ذلك ما تزال الصفحة مستمرة "وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الهدف الأساسي ليس هو إسكات الوزير وجعله يكف عن الهجوم على الأطباء، بقدر ما أن الهدف هو دفعه إلى الإصلاح." وكان الوردي قد أكد أمس الثلاثاء، في معرض جوابه على أسئلة البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، على أن بعض الصور والفيديوهات التي نشرتها مواقع إلكترونية ومنابر إعلامية مؤخرا حول بعض المستشفيات المغربية "مفبركة" و"غير صحيحة،" وأن بعض الفيديوهات المذكورة "قديمة جدا، آخرها فيديو الهجوم على مستشفى بالقنيطرة"، مضيفا أن الفيديو المذكور "يعود لأكثر من عامين وتمت محاكمة المهاجمين الذي استكملوا مدة محكوميتهم". دون أن ينكر في المقابل بأن بعض هذه الصور المنتشرة مؤخرا "حقيقية"، مشددا على أن الوزارة لا تنكر وجود "مشاكل" يعاني منها قطاع الصحة، وموضحا أن الوزارة تحاول معالجة هذه المشاكل تدريجيا.