ساعات بعد الهجوم الذي تعرضت له جريدة "شارلي ايبدو"، وهو الهجوم الذي اسقط 12 قتيلا، من قبل مسلحين تشير المعلومات المتوفرة الى انهم فرنسيون من أصل جزائري، بدأت حملة الرد تشتعل داخل التراب الفرنسي، بالتزامن مع حالة الاستنفار التي تعيشها البلاد بحثا عن منفذي الهجوم. أولى حملات الرد بدأت بهجوم على مطعم عربي، وسط شرق فرنسا، بالاضافة الى هجومات متفرقة على عدد من مساجد المسلمين بالبلاد. وأفادت مصادر قضائية، لفرانس 24، بأن انفجارا وقع في مطعم كباب قرب مسجد في "فيلفرانش -سور-سان" بوسط شرق فرنسا من دون أن يخلف ضحايا. وتعرض عدد من المساجد لهجمات منذ مساء الأربعاء ولم تسفر عن إصابات. ووقع انفجار متعمد قرابة الساعة السادسة بتوقيت فرنسا صباح الخميس أمام مطعم كباب بالقرب من مسجد في "فيلفرانش-سور-سون" في وسط شرق فرنسا دون أن يوقع ضحايا، حسبما أفاد مصدر قضائي لوسائل اعلام فرنسية. وصرح رئيس بلدية المدينة برنار بيرو، لفرانس 24، أن "الأمر مرتبط للوهلة الأولى بالوضع المأساوي" الناجم عن الاعتداء على الصحيفة، ودعا إلى "التضامن والوحدة والاحترام". وأعلن مصدر من مديرية الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية "أنه عمل إجرامي". ومن المفترض أن تعقد نيابة "فيلفرانش-سور-سون" لقاء صحافيا خلال النهار. كما أفادت مصادر قضائية فرنسية بأن عددا من المساجد تعرضت منذ مساء أمس الأربعاء لهجمات في ثلاث مدن فرنسية دون أن يخلف ذلك إصابات. وذلك غداة الاعتداء الدامي على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس. والقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان (غرب) وأطلقت رصاصة على الأقل على مسجد في حي شعبي بعيد منتصف الليل. وفي بور-لا-نوفيل (جنوب)، أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين بعد ساعة تقريبا على انتهاء صلاة العشاء، حسبما أعلن مدعي ناربون في (اود) دافيد شارماتز لوكالة فرانس برس. وصرح شارماتز "من الواضح أنه شخص رأى أنه من الواجب الانتقام لماذا أو لمن لست أدري"، وذلك ردا على سؤال حول إمكان وجود رابط بين الاعتداء الدامي الأربعاء على "شارلي إيبدو". وتأتي هذه السلسلة من الهجمات المتعمدة غداة الاعتداء الأكثر دموية في فرنسا منذ خمسين عاما وأوقع 12 قتيلا.