قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: يبدو أن الخونة في الداخل والأعداء في الخارج منزعجون من بناء تركيا قوية، وارتقائها كبلد رائد في منطقتها والعالم، مؤكدًا أن تركيا لن تنخدع بالخونة، ولن تخضع أبداً للقوى الظلامية التي تقودهم. جاء ذلك في رسالة تلفزيونية بمناسبة العام الجديد، وأفاد فيها أن 2014 كان عاماً تقدمت فيه مسيرة السلام الداخلي، التي وصفها بأنها "مشروع الوحدة الوطنية والأخوة"، بعزم في المسار المرسوم لها. وأكد على موقف الدولة التركية، وعلى الأخص في مسيرة السلام الداخلي، بأنها لن تخضع لأي تهديد، وأي ابتزاز، ولن تسمح أبدًا بأي تمادٍ وتجاوز للحدود فيها. ولفت الرئيس التركي إلى أن 2014 كان عامًا بلغت فيه الآلام ذروتها في المنطقة، وعلى الأخص في سوريا والعراق، مضيفًا: "على الرغم من لا مبالاة العالم وعدم اكتراثه، بذلنا ونبذل كل ما في وسعنا ليحل السلام في سوريا والعراق. فتحنا أبوابنا أمام كل أخوتنا اللاجئين إلينا من هذين البلدين، وأدينا ما يقع على عاتقنا إنسانيًّا ووجدانيًّا". وانطلقت مسيرة السلام الداخلي في تركيا قبل نحو عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، و"عبد الله أوجلان" زعيم منظمة "بي كا كا"الإرهابية المسجون مدى الحياة في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (السلام والديمقراطية سابقًا)، غالبية أعضائه من الأكراد، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي. وشملت المرحلة الأولى من العملية وقف عمليات منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطاً ملحوظة. وبحسب مصادر أنقرة فإن المرحلة الثانية تتضمن عددا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولاً إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة إلى البلاد، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة؛ على العودة، والانخراط في المجتمع.