كشف سجين لدى جبهة البوليساريو بتندوف عن تورط قيادات في الجبهة الانفصالية في تجارة المخدرات، وقال السجين المعتقل رفقة خمسة آخرين منذ شهر تقريبا، إنه تعرض وزملاءه إلى «تعذيب شديد» من قبل عناصر البوليساريو لانتزاع اعترافات وتلفيق تهم، إضافة إلى التكتم على وجودهم بسجون البوليساريو وحرمانهم من اللقاء بذويهم أو حتى إبلاغهم بأخبارهم. ويقول السجين «اسلامة لمهابة» في الرسالة/الشكاية الموجهة إلى «منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي» بتندوف «أنا صاحب البطاقة في الصورة المرفقة، أقبع في سجن عبد الرحمن منذ أكثر من شهر ضمن مجموعة تتكون من خمسة أشخاص، نواجه جميعا تهمة نقل المخدرات رغم عدم وجود أي دليل يديننا في نقلها أو حيازتها أو الاتجار بها»، وكشف نفس السجين في الرسالة التي توصلت «أخبار اليوم» بنسخة منها أن اعترافات انتزعت منهم تحت التهديد والضغط والتعسف في مركز الاستنطاق السري الجديد بمدرسة «الولي» العسكرية «حيث تم اعتقالنا انفراديا في مستودعات خاصة بالآليات العسكرية «الدبابات» سابقا لمدة 10 أيام دون علم ذوينا قبل نقلنا إلى سجن عبد الرحمن العلني هذا، ونؤكد لكم أننا أبرياء من كل التهم المنسوبة إلينا» . ودقت الرسالة ناقوس الخطر حول ما يتم تحضيره للسجناء الخمسة بعد حصولهم على معلومات مؤكدة من أن جهاز الدرك التابع للبوليساريو تحت إشراف ضابط أمني رفيع المستوى يحضر لتوريطهم في المتاجرة بالمخدرات عبر اصطناع أدلة مادية في محاولة لمساومتهم من أجل التعاون مع قيادات بالبوليساريو لتسهيل مرور المخدرات إلى مناطق محددة بواسطة سيارات المعتقلين الخمسة المعروفين بحرفتهم في القيادة والخبرة ومعرفة التضاريس الصحراوية الوعرة، « أكتب إليكم الآن بعد ما علمناه من معلومات تفيد أن ما يسمى بجهاز الدرك عازم على توريطنا عبر اصطناع دليل مادي، وذلك بإشراف ضابط أمني رفيع بجهاز الدرك، بضم كمية 100 كيلوغرام من المخدرات إلى ما قيل بأنها محجوزات ضبطت لدينا، وإجبارنا على الاعتراف بحيازتها، أو تسهيل مرور 500 كيلوغرام من المخدرات» يقول المعتقل، الذي اعتبر المنتدى اعترافاتِه ومحاولاتِ الأمنيين في البوليزاريو توريطه وزملاءه، «دليلا قاطعا» حول»تورط قيادات بالبوليساريو وتعاونها مع شبكات دولية تنشط بالمنطقة في مجال المخدرات».