أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، حكمها على مهاجر مغربي بسنتين سجنا نافذة ، بعد رفعه علم "داعش" على سطح أحد المنازل. حيث تمت إدانة عبد المالك المقريني، المهاجر المغربي في فرنسا البالغ من العمر 18 سنة، بتهمة "الإشادة بعمل يمثل جريمة إرهابية"، حسب ما أفاد موقع "تيل كيل"، الذي نقل عن محامي الشاب نيته استئناف هذا الحكم الذي اعتبره "ظالما" على حد قوله. وتعود تفاصيل الواقعة إلى 22 غشت الماضي، حين كان الشاب في عطلة صيفية رفقة عائلته في الحسيمة، في منطقة منطقة بني بوعياش، قبل أن يعمد على رفع العلم الأسود الذي يستعمله تنظيم "داعش" كرمز له فوق سطح منزل العائلة التي كانت تحتفل بحفل خطوبة إحدى أفراد العائلة، لتعتقل عناصر الشرطة الشاب بعد مراقبة المنزل لساعات طويلة، وتنقله إلى الدارالبيضاء من أجل التحقيق معه، وهو التحقيق الذي دام 12 يوما، تحت الحراسة النظرية، قبل أن يتم نقله إلى سجن سلا في انتظار انطلاق محاكمته . هذا وينفي الشاب المقيم في شمال فرنسا، وكذلك اقاربه التأويل الذي يربط بين ما يؤكدون على أنه "علم التوحيد" و بين الإشادة بتنظيم "داعش"، حيث سبق وأن صرحت شقيقته قبل المحاكمة ان العلم "يباع علنا في فرنسا" ويرفع "في مسيرات واعتصامات التضامن مع القضية الفلسطينية مثلا"، قبل أن تردف "عبد المالك رفع علم التوحيد على سطح المنزل لأنه كان فخورا جدا بدينه، وكجميع أفراد العائلة، فهو ليس متعاطفا مع داعش نهائيا".