قررت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية في مصر، اليوم الاثنين، تأجيل النطق بالحكم في قضية نقل رفات الحاخام اليهودي المغربي "أبو حصيرة" لإسرائيل، إلى غاية جلسة يوم التاسع والعشرين من شهر دجنبر القادم. وقد شهدت الجلسة حضور عدد كبير من المواطنين ووسائل الإعلام وممثلي منظمات المجتمع المدني حيث أن القضية تحظى بمتابعة كبيرة، خصوصا بعدما تم منع الاحتفال بمولد الحاخام المذكور لثلاث سنوات متتالية استجابة لطلب الأهالي الذين رفضوا الاستمرار في الاحتفال بالحاخام وهدم ضريحه المتواجد في قرية دمتيوه بمحافظة البحيرة، مبررين ذلك بعدم رغبتهم في أن "يتحول الضريح إلى حائط مبكى جديد" ، في حين طالبت إسرائيل عن طريق "اليونيسكو" بنقل رفاته إلى القدس. وكان أحد المحامين في مصر قد تقدم قبل حوالي 13 سنة بدعوى لوقف الاحتفال بمولد الحاخام "أبو حصيرة"، وهي المناسبة التي يحج إليها الآلاف من اليهود من بينهم إسرائيليون عملا بمعاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل الموقعة سنة 1979 التي طالب في مضمونها يهود إسرائيل بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد الذي يستمر لمدة أسبوع. والحاخام أبو حصيرة هو يعقوب بن مسعود، حاخام يهودي من أصل مغربي، ولد في جنوب المغرب في سنة 1805، وحسب الروايات الشعبية اليهودية بخصوصه، فقد "غادر المغرب لزيارة أماكن مقدسة في فلسطين غير أن سفينته غرقت في البحر وظل متعلقا بحصيرته حتى وصل البر" وقد عاش آخر أيامه في مصر ودفن فيها.