في تطور جديد لقضية ما بات يعرف ب«المقاول وعشيقته العدلية» اللذين اعتقلا ليلة الاثنين الماضي متلبسين بالفساد والخيانة الزوجية لكليهما، غادر المقاول، صاحب مشتل للأشجار ضواحي فاس، سجن عين قادوس ليلة الخميس–الجمعة، بعد أن قررت المحكمة الابتدائية بفاس، في جلستها مساء أول أمس الخميس، تمتيعه بالسراح المؤقت مقابل أدائه كفالة مالية قدرها عشرة آلاف درهم، فيما أمرت بالإبقاء على عشيقته، وهي زوجة القيادي بجماعة العدل والإحسان بفرعها بمدينة صفرو، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن. ومثل العشيقان بجلسة أول أمس الخميس في حالة اعتقال أمام المحكمة، حيث تنازل المقاول عن دفاعه بسبب مقاطعة المحامين للجلسات في يوم غضبهم ضد وزير العدل والحريات، والتمس لنفسه السراح المؤقت بكفالة مالية، بعد أن قدم للمحكمة تنازل زوجتيه اللتين سبقا لهما أن أدليا به لوكيل الملك، وقررتا عدم متابعة زوجهما بتهمة الخيانة الزوجية، ما دفع النيابة العامة إلى حفظ المتابعة في حقه، وتابعته من أجل إعداد محل للدعارة، بعد أن صرح للدرك بأنه كان يجلب النساء إلى ضيعته لممارسة الجنس معهن، حيث تجاوب محمد، أحميدة، نائب وكيل الملك، مع ملتمس المقاول، واشترط كفالة مالية لتمتيعه بالسراح المؤقت، وهو ما أخذ به قاضي الحكم منير البصري، الذي قرر رفع حالة الاعتقال عن المقاول مقابل كفالة عشرة آلاف درهم. من جهتها، تمسكت زوجة القيادي بالعدل والإحسان بحقها في تعيين محام للدفاع عنها، وتقدمت هي الأخرى بملتمس لنفسها قصد تمتيعها بالسراح المؤقت، لكن وكيل الملك ورئيس هيئة الحكم عارضا ملتمسها، وقررت المحكمة إعادتها إلى السجن، وتمكينها من إعداد دفاعها لجلسة الخميس المقبل، بعد أن تابعتها النيابة العامة بتهمة «الفساد والخيانة الزوجية». وعلمت « اليوم24» أن القيادي بجماعة العدل والإحسان بفرعها بصفرو، الذي غاب عن جلسة أول أمس الخميس بالمحكمة الابتدائية، رفض تقديم التنازل عن متابعته لزوجته بتهمة «الخيانة الزوجية»، وتشبث، على الرغم من تدخلات عائلة زوجته و جيرانه، بشكايته، وأصر على متابعتها وإدانتها من قبل المحكمة من أجل المنسوب إليها، حسب تصريحاته للدرك والنيابة العامة. وأضافت المصادر ذاتها أن عشيقة المقاول، البالغة من العمر 33 سنة، نفت علاقتها بجماعة العدل والإحسان، وأنكرت كونها ناشطة بصفوف الجماعة، بالرغم من كونها زوجة أحد قياديي العدل والإحسان بصفرو، حيث حضرت إلى الجلسة بلباس لا علاقة له بلباس نساء العدل والإحسان، مرتدية سروال جينز ضيق من آخر صيحات الموضة، و»جاكيط»، وحذاءً نسائيا من نوع «البوط»، الذي يصل إلى أعلى الساقين، فيما اعترفت في تصريحاتها أمام الدرك والنيابة العامة بعلاقتها الغرامية مع عشيقها المقاول البالغ من العمر 42 سنة، مشددة على أنها تعرفت عليه منذ مدة قصيرة قبل اعتقالها بصحبته. يذكر أن الفضيحة الأخلاقية التي هزت بيت جماعة العدل والإحسان بفاسوصفرو يقف وراءها سكان قرية « أولاد معلة» بجماعة عين الشقف ضواحي فاس، الذين تقدموا بشكاية إلى الدرك الملكي يتهمون فيها مقاولا بتحويل منزل يتوسط ضيعته الفلاحية إلى وكر للدعارة، وجلب النساء لقضاء الليالي الحمراء، ما دفع مسؤولي الدرك بفاس إلى وضع الضيعة تحت المراقبة، إلى أن علموا بوجود امرأة بصحبة المقاول بضيعته، فقاموا ليلة الاثنين الماضي بتنفيذ إنزال لعناصر الدرك لفاس، مؤازرين بدرك مولاي يعقوب واقتحموا الضيعة، حيث تمكنوا من توقيف الفلاح، صاحب الضيعة، وبرفقته زوجة قيادي بجماعة العدل والإحسان المقيم بمدينة صفرو.