صار تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل اليوم الخميس أشهر شخصية اقتصادية أمريكية ذات ميول مثلية. وقال إنه بإعلانه هذا فإنه يضحي بخصوصيته التي حافظ عليها بشكل حديدي وذلك للمساعدة في إعطاء دفعة للحقوق المدنية. وجاء إعلان كوك (53 عاما) عن ميوله الجنسية في افتتاحية لمجلة أكد فيها هذه المعلومة المعروفة في وادي السليكون ولكنها نادرا ما تخضع للنقاش. وكان كوك قد هاجم علنا التفرقة ضد السحاقيات واللواطيين وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا. ويأتي إعلان كوك أيضا بينما يشيع زواج المثليين ولكن البلاد ما زالت منقسمة بشأن حقوق المثليين. وزواج المثليين قانوني في 32 ولاية أمريكية. ويفيد استطلاع بأن غالبية الناس يؤيدون زواج المثليين وكان هناك تفاوت في التصويت بين الفئات العمرية حيث يميل الشبان إلى تأييده بينما يميل الكبار لمعارضته. وقال كوك في مقالة نشرتها مجلة بلومبرج بيزنيس ويك "أنا فخور بأني مثلي وأعتبر كوني مثليا بين أعظم النعم التي أنعم الله بها علي." واستدعى شخصيات رعت الحقوق المدنية مثل روبرت كنيدي ومارتن لوثر كينج في مقالته الطويلة. وقال "أنا لا أدعي بأنني من خلال كتابة هذه المقالة فإنني أتخذ مكانا بينهم. كل ما تفعله (المقالة) هو السماح لي بأن أنظر إلى هذه الصور وأن أعرف أنني أؤدي دوري.. أيا كان صغيرا.. في مساعدة الآخرين. نحن نمهد الطريق نحو العدالة سويا.. حجرا حجرا.. وهذا هو الحجر الذي أحمله." ويظهر إفصاح الرئيس التنفيذي لواحدة من أكبر الشركات الأمريكية عن ميوله الجنسية بهذه الطريقة العلنية بدعم من رئيس الشركة مدى تغير الأمور. كان الرئيس التنفيذي السابق لشركة بي.بي لورد براون قد اضطر للكشف عن نفسه بعد أن ظل يخفي ميوله الجنسية لعقود من الزمان حينما كشف صديقه عن ذلك عام 2007. واضطر براون للاستقالة فيما بعد. وقال براون في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز اليوم الخميس "إن تيم كوك صار نموذجا يحتذى حينما قرر الحديث علنا عن ميوله الجنسية.. وسيسرع ذلك من تغير (المفاهيم) في عالم التجارة."