دخل أحد عشر فيلما، بينها فيلمان مغربيان، المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الفيلم الدولي عبر الصحراء بزاكورة، الذي يشرف على دورته الحالية الوزير السابق عبد الله ساعف، الذي أعطى انطلاقتها وسط حضور فني متميز كرمت الدورة الجارية من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، التي افتتحت يوم الاثنين، على إيقاع عروض موسيقية راقصة تراثية لمجموعة الركبة الشهيرة، النجم المصري هشام عبد الحميد، إلى جانب الممثلة المغربية القديرة فاطمة عاطف، في تقليد سنوي دأبت عليه احتفاء وتقديرا لمسارات فنية أبدعت وأمتعت، وسط حضور مميز لثلة من الوجوه السينمائية المغربية من ممثلين ومخرجين وغيرهم من عشاق السينما، وبينهم الممثلون: محمد الشوبي، وربيع القاطي، وعمر لطفي، الذي تزوج حديثا بالفنانة فرح الفاسي، التي كانت حاضرة أيضا، ونعيمة إلياس، وآمال الثمار، والفنان القدير عبد القادر مطاع، والممثلة نبيلة حرفان إلى جانب زوجها المخرج هشام عين الحياة، والمخرج حسن بنجلون وآخرون، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية. وعبر الفنان المصري هشام عبد الحميد، لحظة تكريمه، عن امتنانه لدرع تكريم أهل زاكورة السينمائية، الذي سلمه له عامل المدينة، والذي يفوق حسبه تتويج أوسكار تبعا لحفاوة الاستقبال الذي لاقاه منهم، كما تحدث بطل فيلمي «معالي الوزير» و«الحب في طابا» عن أهم ما بصم تجربته الفنية وعلاقته بالجمهور المغربي، ورؤيته للإبداع السينمائي المغربي الدرامي التلفزيوني والسينمائي، وذلك ضمن حوار أجرته معه «أخبار اليوم» ننشره لاحقا. من جهتها، الممثلة المغربية المبدعة فاطمة عاطف، التي بصمت السينما المغربية، وبعد شكرت المهرجان لكرم التفاتته، وتسليمها درع التكريم من قبل الممثلة القديرة نعيمة إلياس، تحدثت عن عشقها الكبير للسينما، الذي لم يمنعها من خوض تجربة التلفزيون، حين أتيحت لها الفرصة، كما أوضحت أنها لم تختر أن تغيب عن المشاهد المغربي، وساءلت بالمناسبة السينمائيين المغاربة بطريقة لا تخلو من عتاب، وإن لم يكن مباشرا، عن المعايير التي يعتمدونها في اختياراتهم لممثلي أعمالهم. ومن أهم ما يميز المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة عن باقي المهرجانات السينمائية بالمغرب، تنظيمه مباراة في السيناريو، تشرف عليها لجنة تحكيم تضم هذه السنة كلا من المخرج وكاتب السيناريو أحمد رشوان من مصر، ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية المخرج جون ميشيل ديسارت، الذي سيعرض له المهرجان فيلمه «أتعلم أمريكا»، تحت رئاسة محمد عرويس الكاتب، وذلك حول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة، المتمثلة في الماء والترحال، ونمط حياة الواحات، والعادات والتقاليد، والقصبات، والتحولات المناخية، وسيتم تقديم ثلاث جوائز، يحظى الفائز بأولاها بتصوير سيناريوه ضمن فيلم يشرف عليه المهرجان ليعرض في الدورة المقبلة. وكان أول فائز بهذه المسابقة المخرج عبد الواحد مجاهد، سنة 2010 عن فيلمه «صندالة أيوب»، الذي توج في عدد من التظاهرات السينمائية بعد ذلك. وانطلقت المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التي تضم 11 فيلما من دول مختلفة، بينها فيلمان مغربيان؛ الأول هو فيلم «الصوت الخفي» لمخرجه كمال كمال، الذي افتتح المسابقة، والذي حاز جائزة أفضل فيلم طويل في الدورة الماضية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بحضور بطلته الممثلة الواعدة جيهان كمال، وأحد أبطاله الفنان محمد الشوبي، ثم الفيلم السينمائي «وداعا كارمن» لمخرجه محمد أمين بنعمراوي. وتم خلال حفل الافتتاح تقديم لجنة تحكيم هذه المسابقة التي يشرف على رئاستها المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، وتضم كأعضاء كلا من: الممثلة السينمائية والمخرجة المسرحية المغربية لطيفة أحرار والمخرج العراقي عامر علوان والمخرجة اللبنانية علياء خشوق وكاتبة السيناريو والمنتجة الفرنسية إزابيل ماتيك، بالإضافة إلى تقديم لجنة الصحافة والنقد برئاسة الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي الدكتور محمد كلاوي، والصحافية والباحثة ماجدة صابر، والناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي، والناقد والصحافي السينمائي عادل السمار، والكاتب والصحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء نزار الفراوي. وإلى جانب عروض المسابقة الرسمية، خصص المهرجان أيضا عروضا أخرى ضمن فقرة بانوراما الفيلم المغربي وفقرة سينما العالم، وقدمت عروض أخرى ضمن ليلة الفيلم القصير، التي تعرض في الهواء الطلق لإمتاع عشاق السينما بزاكورة.