بات التقاط صورة ذاتية واحدا من أكبر الاتجاهات السائدة في عالم التواصل الاجتماعي والآن خلال موسم الحج السنوي لا يستطيع زوار الأماكن المقدسة مقاومة إغراء التقاط صورة سيلفي (ذاتية). وبين الدعاء من أجل المغفرة من الله يتردد صدى كلمة سيلفي بين جنبات المسجد الحرام في مكة حيث يطوف الحجاج حول الكعبة. وقال محمد داود -وهو طالب تركي- "إني التقط صورة سيلفي لنفسي والكعبة خلفي لأنشرها في حسابي على فيسبوك حتى تراني أسرتي وأصدقائي. تلك هي الطريقة التي نتراسل بها هذا الأيام ولا حاجة إلى المكالمات." وفي نظر الكثيرين يعتبر التقاط الصور الذاتية مجرد طريقة أخرى للاحتفاظ بذكريات وجودك في مكان مقدس وأيضا لتبادل الخبرات مع الأحباب بأحدث السبل المتاحة. وقال عامر معروف وهو مهندس معماري مصري عمره 30 عاما "الصورة السيلفي ليست سوى وسيلة لجعل الذكريات تبقى بألطف وسيلة ممكنة. الحج ينظر إليه دائما على أنه شئ جدي للغاية ولكبار السن. والصور السيلفي تجعله أمرا لطيفا مرة أخرى." ولكن في نظر بعض رجال الدين السعوديين تعتبر الصور الذاتية إهدارا للوقت وأنه ينبغي للحجاج التركيز على الصلاة. وداخل المسجد الحرام تسمع أحيانا الإمام يحث من يلتقطون الصور الذاتية قائلا "ركزوا الصلاة أهم." ورأى رجال دين آخرون أن هذه الظاهرة لا بأس بها وانها لا تتناقض مع مبادئ الإسلام. وقال الشيخ عبد الله بن على بصفر الواعظ المحلي في منى "لا بأس بهذه الصور. فالناس يريدون فحسب الترويح عن انفسهم والاحتفاظ بذكرى أنهم كانوا في الأماكن المقدسة."