بعد تصريحاته حول خريجي كليات الآداب، وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، في خرجة إعلامية جديدة يمكن أن تثير المزيد من الجدل، انتقادات لاذعة إلى نظام التكوين الذي يتلقاه كل من الأطباء والمهندسين، معتبرا أنه نظام يخرج آلات بشرية لا تؤطر المجتمع. وأوضح الداودي، في مداخلة له ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لندوة دولية حول موضوع: «دور المؤسسات التربوية والثقافية في تعزيز منظومة القيم»، أول أمس، أن الدولة تريد تخريج مهندسين وأطباء يساهمون في تأطير المجتمع، بدل قيامهم بأدوار تقنية فقط، مشددا على أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال إدماج مواد من العلوم الإنسانية ضمن مناهج التكوين التي يتلقاها الطلبة المهندسون والأطباء في الكليات والمدارس العليا. وفي هذا الصدد، أعلن الداودي استعانة وزارته بأساتذة يدرسون في كليات الآداب والعلوم الإنسانية للإشراف على تدريس مواد من قبيل: السوسيولوجيا والأنتروبولوجيا لطلبة المعاهد والتخصصات العلمية، وعلى رأسها الطب والهندسة، مشيدا ب«المجهودات الجبارة» و«الدور الكبير» الذي يلعبه هؤلاء في تأطير المجتمع، في حين انتهز الفرصة ليعبر عن «عميق أسفه» لما قال إنه «كلام حرام» نُسب إليه ووصف على أنه تمييز ضد الأدبيين. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم