أكد المدرب عزيز العامري، مدرب فريق المغرب التطواني لكرة القدم، أن فريقه يراهن على احتلال مراتب متقدمة في البطولة «الاحترافية»، وبلوغ الأدوار المتقدمة من كأس العرش، رغبة في الظفر بأول لقب فضي في تاريخ الفريق وأضاف العامري أن الانطلاقة جيدة ومثالية، وتبشر بمسار مهم يتمناه أن يكون مختتما بالازدواجية، حيث الانسجام الكبير بين الطاقم التقني والمكتب المسير، بدعم من الجمهور التطواني الذي يتكبد عناء التنقل للدعم والمساندة، على غرار الرحلة التي قام بها إلى خريبكة. وأبرز العامري، في حديثه مع « اليوم24»، أن «الماط» أقدم على تعاقدات ناجحة ومركزة ووفق معطيات خاصة، كما أن التركيبة البشرية ستكتمل بمجرد التحاق الأسماء المصابة، للرفع من الإيقاع، ومواصلة العمل باطمئنان، مشيدا في الوقت نفسه بالاستقرار، والاستمرارية، والانضباط، والتناغم الحاصل بينه وبين حسن فاضل، وصلاح الدين حمييد، أبرز نجوم الكرة الوطنية.
في البداية، هل من سر لتألق المغرب التطواني في مستهل الموسم الجاري؟ رغم البداية الجيدة والمثالية التي يقوم بها المغرب التطواني، إلا أنني لا زلت غير راض عن كثير من الأمور، والمعطيات التقنية والفنية للاعبين، والتي سأعمل جاهدا لمعالجتها في الحصص التدريبية، لأن مستوى المجموعة أحسن بكثير مما كان عليه الحال في الدورات الأربعة المنصرمة، لكن الانطلاقة الصائبة مشجعة ومدعمة للمسار، بغية العودة إلى التألق، واحتلال مراكز تليق بقيمة وحجم «الماط»، والفضل فيها أن الاستعدادات انطلقت منذ 24 يونيو الماضي بتطوان، ومرت في ظروف جيدة، مع خوض عدد مهم من المباريات الودية أمام فرق وطنية مختلفة، للرفع من درجات الانسجام والتناغم بين الجميع، كما شاركنا في دوري كرانزا بإشبيلية الإسبانية، وأحرزنا الوصافة بعد الفوز على قاديس، وفي محطة دوري المرحوم أحمد النتيفي، حيث ملاقاة نهضة بركان، ولوصيكا.
هل للاستقرار الإداري والتقني دور كبير في تألق «الماط»؟ أكيد، يبقى المغرب التطواني النادي الوحيد الذي يعيش على الاستقرار الإداري، والتقني، بقيادتي (منذ الدورة الأخيرة من موسم (2010/2011)، خلفا للفرنسي جون فرانسوا جودار)، مع الحفاظ على النواة الحقيقية لأبرز اللاعبين، والتطعيم بأسماء شابة وجدت الإيقاع، وقدمت الإضافة في انتظار المزيد، فضلا عن استرجاع عناصر مجربة ووازنة تركت بصمات واضحة في الدوري المغربي، وفي عالم الاحتراف، علما أن الأندية التي تحافظ على استمرارية مدربيها دائما تنجح وتحقق الألقاب والبطولات، وتكون قوية ومنسجمة ومنضبطة، كما أن رئيس الفريق يواصل الدعم المادي والمعنوي، ويحيط الجميع بالرعاية والاهتمام والمتابعة الكبيرة، بدليل تنقله إلى كل الملاعب الوطنية، كما حصل مؤخرا بملعب الفوسفاط بخريبكة، رغم طول المسافة، وعناء السفر، وهذه العوامل لو تحققت لكثير من الفرق الوطنية لارتفع الإيقاع، ولبلغنا درجات كبيرة من التألق والنجومية.
إذن، هل نعتبر أن الهدف المنشود تحقيق الازدواجية في الموسم الحالي؟ كما قلت لك، من الصعب الحديث عن هذه الأهداف بعد مضي دورتين من البطولة، وتخطي سدس عشر وثمن نهاية كأس العرش، بالرغم من أن أي مدرب يتوفر على الترسانة البشرية الحالية، وعلى كرسي احتياط قوي، يفكر كثيرا في الازدواجية، لكن المهم يتجلى في مواصلة النجاح في تحقيق النتائج الإيجابية، وتفادي الهزائم، ومع توالي المواعيد، ومعرفة قيمة الفريق بين باقي الأندية الأخرى، يمكن تحديد الوجهة، إذ أن مجموعة من الفرق نالت لقب الخريف الفخري، لكنها تراجعت في نهاية المطاف، والعكس صحيح، وبالتالي فعملي مركز على تصحيح المسار، ودعم اللاعبين، وخلق الانسجام، والظهور بوجه لائق بملعب سانية الرمل بتطوان، وأيضا خارج القواعد، رغبة في الحفاظ على الاستمرارية، وعدم الضغط مبكرا على عناصر «الماط».
متى ستكون عودة الداودي والباسل وعزيم؟ ستكتمل التركيبة البشرية للمغرب التطواني حين تماثل مجموعة من أبرز اللاعبين للشفاء والتخلص من الإصابات، كنبيل الداودي، والمهدي الباسل، والمهدي عزيم، وهي ثلاثة أسماء جيدة، وبمقدورها تقديم الإضافة لمختلف الخطوط، إلى جانب العناصر المتعاقد معها حديثا كعبد المولى الهردومي، وزهير نعيم، والحارس فؤاد بابا علا، فضلا عن التجديد لحسن بويزكار، والعودة القوية لأحمد جحوح، بدليل أن التعاقدات كانت دقيقة ومركزة، سمتها الجاهزية، والتجربة، وتقديم الفائدة المرجوة، وبالتالي الدخول مباشرة لتعزيز الفريق في الدوري والكأس، علما أن اللاعبين الذين دخلوا في المباريات السابقة أبلوا البلاء الحسن، وخرجوا بالعلامة الكاملة، وكانوا أهلا لتحمل المسؤولية الملقاة على عاقتهم، رغم تغيير الأجواء من فرق أخرى إلى «الماط».