جدد المنتخب الوطني المغربي انتصاره على إفريقيا الوسطى برباعية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الثلاثاء، على أرضية المركب الرياضي الشرفي بوجدة، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025. ودخل أسود الأطلس المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم الغيني نابي لاي توري، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها، في الوقت الذي اعتمد لاعبو إفريقيا الوسطى على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يقربهم من بلوغ النهائيات، خصوصا بعد انتصار الغابون بهدفين نظيفين على ليسوتو. وكان المنتخب الوطني المغربي قريبا من افتتاح التهديف في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس جيوفري ليمبيت، وكذا العارضة التي نابت عنه، فيما استمر رفاقه في البحث عن الثغرة التي بإمكانها أن توصله لشباك منير المحمدي، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للمدافعين بقيادة نايف أكرد. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 34 عن طريق إلياس بن الصغير، ليعود اللاعب ذاته ويضيف الهدف الشخصي له ولمنتخب بلاده، بعد أربع دقائق فقط، ليجد منتخب إفريقيا الوسطى نفسه متأخرا بهدفين، ومطالبا بتقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة. وحاول رفاق لويس مافوتا، الوصول إلى شباك منير المحمدي، بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة التسرع في اللمسة الأخيرة، بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم يفلح المنتخب المغربي في إضافة الهدف الثالث، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدفين نظيفين. وبدأ المنتخب المغربي الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثالث عن طريق اللاعب يوسف النصيري عند الدقيقة 50. لتتعقد مأمورية إفريقيا الوسطى في العودة، وكذا في التأهل إلى العرس الإفريقي، في ظل ابتعاده بأربع نقاط عن الغابون الوصيف، على بعد جولتين من نهاية التصفيات. ونزل لاعبو المنتخب المغربي بكل ثقلهم على دفاع إفريقيا الوسطى، بحثا عن الهدف الرابع، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة 66 عن طريق اللاعب عبد الصمد الزلزولي، ليدخل بعدها أسامة الصحراوي، لاعب ليل الفرنسي، في أول مباراة له مع أسود الأطلس، بعد موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير جنسيته، فيما لم يستطع أبناء راؤول سافوي، مجاراة النسق العالي لرفاق سفيان رحيمي. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات متكررة من لاعبي المنتخب الوطني المغربي، بحثا عن مزيدا من الأهداف، بالرغم من التغييرات التي قام بها وليد الركراكي، من بينها إقحام رضا بلحيان، في أول مباراة له رفقة الأسود، في الوقت الذي ظل منتخب إفريقيا الوسطى يساير الوضع فقط، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أسود الأطلس برباعية نظيفة. ورفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى 12 نقطة، في صدارة المجموعة الثانية، متبوعا بالغابون في الوصافة بسبع نقاط، فيما تجمد رصيد إفريقيا الوسطى عند ثلاث نقاط في الرتبة الثالثة، بينما يتذيل ليسوتو الترتيب بنقطة واحدة، علما أن منتخب واحد سيرافق أسود الأطلس إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقررة في المغرب السنة المقبلة. وسيواجه رفاق أشرف حكيمي في التوقف الدولي المقبل، شهر نونبر، منتخب الغابون في ليبروفيل، على أن يستضيف ليسوتو، في انتظار تحديد الملعب من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علما أن المباراتين مندرجتين، ضمن الجولة الخامسة والسادسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.