امتنع الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، عن التعليق على أزمة الخريطة المبتورة للمغرب، التي رفعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس الماضي في مقابلة مع قناة فرنسية. وفضل بايتاس الصمت بعد تلقيه سؤالا من « اليوم 24 » حول مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عقب ما بات يعرف ب »أزمة الخريطة المبتورة »، كما لم يجب عن سؤال يتعلق بما إن كان للحكومة موقف سياسي من سلوك رئيس وزراء الكيان المحتل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض الخميس الماضي، خريطة المغرب مبتورة، حين كان يتحدث في مقابلة مع قناة فرنسية عن توقيع اتفاقات سلام مع عدد من الدول العربية، وقال، « بعد مصر والأردن، وقعنا اتفاقيات سلام مع المغرب والبحرين والسودان »، ملوحا بالخريطة بيده. وهذه ليست المرة الأولى يقع فيها حادث مثل هذا منذ أن جرى توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين، حيث يعتبر الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء جزءا جوهريا منه. ففي أكتوبر الفائت، ظهرت خريطة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وكانت تلك الخريطة تبتر الصحراء عن المغرب. وحاولت إسرائيل تطويق أزمة الخريطة المبتورة التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، وتأسف مكتبه في تغريدات، على حسابه في منصة « إكس » على « وقوع خطأ في الخريطة » التي عرضت في مقابلة رئيس الوزراء مع قناة TF1 وتضمنت المغرب دون صحرائه. وشدد أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها، موضحا أن حكومة إسرائيل « قامت بتصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب ناتنياهو بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك ».