ردا على الطريقة التي فضل بها حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الحكومة، الجواب على الرسالة التي بعثها إليه حزب التقدم والاشتراكية (معارضة) مثقلة بالانتقادات بشأن حصيلته النصفية، يحضر الأمين العام لهذا الحزب اليساري، نبيل بنعبد الله، جوابا على « الهجوم الحاد » الذي تعرض إليه حزبه من قادة هذا الحزب يوم السبت في لقاء لهيئة منتخبيه بأكادير. وفقا لمصدر مطلع، فإن بنعبد الله، سيجيب غدا الاثنين، في الاجتماع الأسبوعي لفريقه في مجلس النواب، في خطوة يسعى من ورائها هذا الزعيم اليساري إلى منح جوابه قوة مؤسسية محاطا بأعضاء حزبه في البرلمان. وهذه ثاني مرة، يواجه هذين الحزبان بعضهما بسبب صيغة الرسائل التي يعتمدها التقدم والاشتراكية في كيل انتقاداته للحكومة. ففي أبريل 2023، رد الفريق النيابي للتجمع الوطني للأحرار بشدة على الرسالة الأولى، مركزا على بعض وزرائه، لاسيما شرفات أفيلال، التي كانت منتدبة في قطاع الماء، وأعفيت من منصبها في ظروف مثيرة للجدل. والثلاثاء الفائت، كال بنعبد الله، في ندوة صحافية نظمها بالمقر المركزي بالرباط، انتقادات شديدة إلى ما وصفه ب »الشعار الزائف للحكومة بشأن الدولة الاجتماعية ». وقال إن خطاب الحكومة الذي يدعي النجاح في تحقيق اختيارات الشعب المغربي يفتقد التواضع والنقد الذاتي، كما « يفتقد الاتزان بتضخيم منجزات لا يرى لها الناس أثرا في حياتهم ». تعقيبا على ذلك، كانت أبرز الانتقادات من التدمع الوطني للأحرار، السبب مصدرها عضو مكتبه السياسي، راشيد الطالبي العلمي، حيث لم يستثن واحدا من الوزراء السابقين لحزب التقدم والاشتراكية، وخلص في نهاية المطاف إلى أنه « لوْ تم إنجاز المهام التي أوكلت لكم (يقصد التقدم والاشتراكية) لمَا خرج فيها بلاغ ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا ».