نفت مصر ب"صورة قاطعة"، "مزاعم وأكاذيب" قالت إن إسرائيل رددتها بشأنها أمام محكمة العدل الدولية. جاء ذلك في بيان صادر عن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (رسمية)، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية، بعد وقت قصير من تقديم إسرائيل دفاعها أمام محكمة العدل الدولية ضد دعوى رفعتها جنوب إفريقيا لمحاكمتها بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. وقال رشوان إنه ينفي "بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح". وأضاف: "تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية يتضح في أن كل المسؤولين الإسرائيليين، أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع". وتابع المسؤول المصري: "عندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بجرائم حرب وإبادة جماعية، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة". وأوضح رشوان أنه "من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية". وأشار إلى أن "مصر أعلنت عشرات المرات في تصريحات بأن المعبر من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبة الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشه". وأشار إلى أن عديدا من كبار مسؤولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، زاروا معبر رفح من الجانب المصري، وفق ما نقلته الوكالة. "ولم يتمكن أي واحد منهم من عبور قطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف المستمر على القطاع"، وفق رشوان. وفي 29 دجنبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 3 أشهر خلفت عشرات الآلاف من الضحايا وكارثة إنسانية غير مسبوقة. والخميس، قدم الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في جلسة الاستماع الأولى بمحكمة العدل الدولية، حججه في إثبات ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة، بينما خصصت جلسة الجمعة للاستماع لدفاع إسرائيل. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة، 23 ألفا و708 قتلى و60 ألفا و5 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.