تبدو فرضية رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن باريس سان جرمان الفرنسي مع نهاية عقده في يونيو المقبل، هي "الأكثر ترجيحا ، ولكن ليست مؤكدة"، بحسب ما قال مصدر مقرب من النادي الثلاثاء. وقال المصدر "لم يتم التوصل إلى شيء، لكن الدينامية تغيرت تماما، باريس سان جرمان يضغط بشكل أقل للتجديد"، لكن ميسي "لم يغادر بعد". وتحوم الشكوك حول مستقبل ميسي مع باريس سان جرمان، مع تراكم نتائج سلبية قد تعرض صدارة فريق العاصمة للدوري الفرنسي لكرة القدم لخطر محدق. مرة جديدة، واجه أفضل لاعب في العالم سبع مرات صافرات الاستهجان من جماهير الفريق الباريسي على ملعب "بارك دي برانس"، قبل الخسارة أمام ليون 0-1 الأحد. مشهد متكرر على غرار ما حصل بعد الإقصاء ضد ريال مدريد الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، عندما واجه مع زميله البرازيلي نيمار غضب الجماهير. وفرت الجماهير بطل العالم بعد الإخفاق الأخير أمام بايرن ميونيخ الألماني من الدور ذاته في دوري الأبطال، لكن الرسائل وصلت بصوت مرتفع ضد ليون. بنظر العديد من الجماهير، فان "البعوضة" يمث ل الخيار السيئ لإدارة الفريق المملوك قطريا ، اللاجئة إلى خيارات سياسية-تسويقية بدلا من الرياضية. لا شك بأن ضم أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، يعز ز صورة النادي الباريسي في العالم أجمع، لكن ما قد مه مع سان جرمان بعيد جدا عن ملاحمه في برشلونة الإسباني، حيث حقق تقريبا كل الألقاب. بعد احرازه لقب كأس العالم الذي عانده طويلا، وفي محاولة خامسة ستكون الأخيرة على الأرجح، يبدو ميسي عاديا مع الفريق الأزرق والأحمر، التواق للقبه الأول في دوري الأبطال، مقارنة مع وصيفه في نهائي مونديال قطر، الهداف القاتل كيليان مبابي. هل يستمر ميسي الذي سيصبح بعمر السادسة والثلاثين عندما ينتهي عقده الصيف المقبل؟ علما أن راتبه السنوي البالغ 40 مليون يورو يرهق حسابات سان جرمان المراقب جيدا من القيمين على قواعد اللعب المالي النظيف. من مصادر داخل النادي، قد تلجأ الإدارة إلى تخفيض قليل لراتب اللاعب الرقم 30، ما قد يحثه على الرحيل. بمقدوره الاختيار بين وجهات عدة، العودة إلى برشلونة المأزوم ماليا ، الانضمام مجددا إلى غريمه البرتغالي كريسيتانو رونالدو براتب مغر في الدوري السعودي، أو قطع المحيط الأطلسي نحو الدوري الأميركي الشمالي "أم أل أس" الراغب بتعزيز اسمه أوروبيا . لكن مستقبل ميسي، لا يشكل علامة الاستفهام الوحيدة في سان جرمان. يزداد الضغط على كاهل المدرب كريستوف غالتييه، بعد الخروج من أم المسابقات القارية. بعد حمايته لاعبيه طويلا ، انتفض مدرب نيس السابق "يجب أن نقوم برد فعل سريع، ولا نعتقد أن الحلول ستأتي بشكل طبيعي". أضاف "الجميع، وأعني الجميع، بدءا بنفسي، يجب أن نكون مدركين للواقع والعمل المطالبين به"، لأن لقب الدوري ليس مضمونا ، رغم تقد م الفريق بست نقاط على لنس الثاني الذي سيحل ضيفا على بارك دي برانس بعد أسبوعين، ومرسيليا الثالث، وذلك قبل تسع مراحل على نهاية الدوري. تابع المدرب الذي استقدمه سان جرمان مطلع الموسم "لا أنتقد لاعبي فريقي، فهذه المجموعة نجحت بأن تؤدي جيدا خلال النصف الأول من الموسم. اصبحت الأمور صعبة كثيرا في النصف الثاني". تلقى غالتييه دعم نظيره لوران بلان مدرب ليون، المتوج معه بلقب بطولة أوروبا للناشئين عام 1988. أكد بلان "كريستوف سينجح. في لحظة معينة يصل كبرياء اللاعبين إلى القمة. باريس يعيش مرحلة حساسة، لكن كريستوف سينجح". ويدرك بلان تماما واقع النادي الذي دربه بين 2013 و2016 واقاله بعد تتويجه بلقب الدوري "أعرف المكان تقريبا، النادي. المشكلة في باريس انه عندما يخفق في تحقيق هدفه الاول، يقال ان موسمه فشل، على جميع المستويات. هكذا هي الأمور". وتابع "نشعر بذلك، ندركه: إذا استمر دوري الأبطال تكون الأمور جيدة، واذا انتهى نتحدث عن الموسم المقبل. من الصعب كثيرا إعادة تنشيط اللاعبين، لأن الأجواء صعبة… لكن كريستوف سينجح".