تصوير: ياسين آيت الشيخ لم يلب سوى العشرات في بعض المدن، دعوات مجهولة انتشرت هذا الأسبوع على الشبكات الاجتماعية، تدعو إلى شن احتجاجات هذا الأحد، ضد ارتفاع الأسعار. لم يدعم أي من التنظيمات السياسية أو النقابات هذه الدعوات، ما يفسر قلة أعداد المحتجين بينما تتزايد أزمة الأسعار في البلاد قبيل شهر رمضان حيث تعرف الأثمان عادة ارتفاعا قويا. في المقابل، دعت الجبهة الاجتماعية المغربية – وهي تكنل جمعيات أغلبها يساري- إلى تنظيم أشكال احتجاجية مختلفة في المن الشهر الجاري، تنديدا بما وصفته ب"الغلاء الفاحش" في الأسواق الوطنية طيلة الأيام الفائتة. وتعتزم الهيئة خوض وقفات ومسيرات احتجاجية بجميع المدن المغربية، بالتزامن مع الذكرى الثانية عشر لانطلاق حركة 20 فبراير، وذلك تحت شعار "جميعا ضد الغلاء.. ومن أجل انتزاع المطالب والحريات"، داعية المواطنين إلى المشاركة في الأشكال الميدانية المرتقبة. وحتى ذلك الحين، خرج بضع عشرات في الدارالبيضاء، إلى الإحتجاج بساحة مارشال، ضد غلاء المعيشة. ورفع المحتجون، شعارات منددة بارتفاع الأسعار وغاضبة من الحكومة، من قبيل "بنادم ما عندو قيمة..بغيتي حقك جريمة"، أمام حضور أمني غير كثيف وقالت سيدة من المحتجين، إن "غلاء المعيشة دفعها إلى الاحتجاج، نحن غاضبون من الحكومة، جميع المنتجات الغذائية تشهد زيادات صاروخية ولم نعد نستطيع..". وحملت المسؤولية إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش وقبله سعد الدين العثماني وعبد الإله ابن كيران". ومحتج آخر، أوضح أن "الغلاء فاق قدرته الشرائية، ووعود الحكومة غير مقنعة". إلى ذلك، يرتقب تنظيم وقفات احتجاجية أخرى ضد إرتفاع أسعار المنتوجات الغذائية الأسبوع المقبل، من تنظيم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأخرى من تنظيم الجبهة الاجتماعية. وفي مكناس، انضم عشرات إلى وقفة احتجاجية ضد ارتفاع الأسعار، بالحديقة المجاورة لمحطة سيارات الأجرة بالبساتين. ورفع المحتجون شعارات تستنكر الغلاء، وتندد بارتفاع الأسعار، كما رفعوا شعارات مناوئة للحكومة، بسبب غياب تدخّل ناجع لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، واصفين الوضع المعيشي بكون " المعيشة دارت جنحين " في ظل موجة الغلاء التي تجتاح المجتمع. وشهدت الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها فعاليات من قاطني حي البساتين، انخراط فعّالا للعنصر النسوي، فضلا عن شريحة كبيرة من التجار الصغار، وعموم المواطنين، الذين قالوا إنهم اكتووا بلهيب الغلاء، وباتوا عاجزين عم مسايرة أثمنة الخضر في الأسواق. كما طالب المحتجون بالتفاتة حقيقية لحي البساتين، وتمكين ساكنته من المرافق الاجتماعية الأساسية، فضلا عن النهوض ببنيته التحتية، وتنفيذ التعهدات السابقة في هذا الشأن. وفي طنجة، كذلك، خرج عشرات في وقفة احتجاجية وسط المدينة، حيث رفعت شعارات.