قضت محكمة بالسعودية بإعدام الداعية، عوض القرني، لارتكابه جرائم مزعومة، بما في ذلك امتلاك حساب على تويتر واستخدام تطبيق واتساب لنشر أخبار "معادية" للمملكة، وفقا لوثائق المحكمة، حسب صحيفة "الغارديان" اليوم الأحد. ونقل موقع "الحرة" عن الصحيفة البريطانية أنها اطلعت على وثائق المحكمة السعودية وتفاصيل التهم الموجهة ضد القرني من قبل ابنه، ناصر، الذي يعيش حاليا في بريطانيا فارا من السعودية. وتظهر الوثائق حسب الصحيفة "تجريم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال داخل المملكة منذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان منصب ولاية العهد". كما تتضمن التهم الموجهة ضد هذا الداعية الإسلامي، اعترافات باستخدامه حسابا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باسمه (awadalqarni) واستخدمه "في كل فرصة … يعبر عن آرائه". واعترف أيضا بالمشاركة في محادثة على واتساب، واتُهم بالمشاركة في مقاطع فيديو أشاد فيها بالإخوان المسلمين. كما تم تضمين تهمة إنشاء حساب واستخدام القرني الواضح لتطبيق تلغرام في الادعاءات. ولم ترد الحكومة السعودية على طلبات صحيفة "الغارديان" بالتعليق، كما لم يتم الرد – حتى النشر – على طلبات موقع قناة "الحرة" بالتعليق. واعتقل القرني في شتنبر سنة 2017 ضمن حملة اعتقالات شملت 20 شخصا على الأقل، بينهم الداعية سلمان العودة، بحسب ما ذكرت وكالة فرنس برس نقلا عن أفراد من عائلاتهما وناشطون. وكان ناشطون أعادوا تداول فيديو قديم للداعية عوض القرني، يتحدث فيه عن إمكانية تقديمه التماسات، وخطابات مناشدات واعتذارات لوقف التضييق عليه. وأجاب "أنا لا أستدر عطف أحد، دخلت السجون، ومنعت من الكلام، وفصلت من الجامعة، ومنعت كتبي، أنا أعبر عن نفسي وعن ضميري وعن ديني وعن عقيدتي، وأحمي مقدسات أمتي ومجتمعي".