قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة ضد دعاة وشخصيات بارزة عرف منها حتى الآن الداعية سلمان العودة والداعية عوض القرني ومدير قناة فور شباب علي العمري. وأطلق النشطاء هاشتاغ بعنوان "اعتقال سلمان العودة" تفاعل معه عدد كبير من المغردين لاستنكار اعتقال العودة الذي نأى بنفسه عن الخوض في الحصار الذي فرضته بلاده مع دول خليجية أخرى على قطر منذ أكثر من شهرين. وبالعودة إلى حساب العودة يظهر أن آخر تغريده له على تويتر كانت صباح أمس السبت وهي عبارة عن تسجيل فيديو يقدم فيه نصائح اجتماعية في ظل زيارات العيد والتعارف بين الأقارب. وفي السياق ذاته قال المغرد الشهير "مجتهد" إن قوة من الديوان الملكي اعتقلت الداعية عوض القرني واقتادته إلى مكان مجهول. من جانبه قال إعلامي سعودي يدعى تركي الشلهوب على حسابه بموقع تويتر إن السلطات أقدمت على اعتقال الدكتور علي العمري. ولفت في تغريدته إلى أن عدد المعتقلين أمس واليوم تجاوز 20 شخصا. وفي إحدى تغريدات مجتهد يتحدث بالتفصيل عن حادثة اعتقال العودة وأشار إلى أنه يعود للتغريدة التي كتبها ويعبر فيها عن سعادته لوجود اتصالات لإنهاء الأزمة الخليجية. وقال نقلا عن مراسلة لشخصين مجهولين عبر تطبيق "واتساب" إن قوة أمنية حضرت لمنزله وطلبت منه التحرك معهم لكنه رفض في البداية وطلب استدعاء رسميا ما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بين أحد الأفراد الأمنيين والعودة ليتدخل آخر ويشير إلى أن الأمر لن يتعدى بضعة أسئلة ويعود لمنزله. واستنكر نشطاء اعتقال العودة وقال أحد المغردين: " إذا كان سبب الاعتقال هو الصّمت فعلًا فهذه كارثة تنبئ بمستقبل مظلم جدًا تخنق فيه كل أشكال حرية التعبير". وعبر مغرد آخر عن رفضه لاعتقال العودة بالقول: " ماتت الأم رحمها الله وذهب الأب !!!!.. وبقي الأطفال الناجون من حادث الموت". وقال آخر: " لديه ايتام فقدوا امهم قبل سنة الا يكفيهم هذا المصاب كي يفقدوا والدهم الشيخ سلمان ايضا ارجو ان يطلقوا سراحه". عن عربي 21