اكتفى الوداد البيضاوي بالتعادل صفر لمثله أمام الاتحاد الرياضي التوركي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأت المتعة والفرجة من مدرجات مركب محمد الخامس، من طرف الجماهير الودادية التي رفعت "تيفو" قبل بداية المباراة بدقائق، مقدمة الدعم المطلوب لفريقها، بغية تحقيق الانتصار لتأكيد صدارته، علما أن الحضور الجماهيري كان بأعداد غفيرة في آخر مباراة قبل التوقف الدولي. وعودة لأطوار المباراة، فقد دخل الوداد الرياضي الجولة الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم رضوان جيد، سعيا منه لتسجيل الهدف الأول، وتجنب أية مفاجآت من ضيفه الاتحاد الرياضي التوركي، الذي يبصم على أداء جيد في أول موسم له في القسم الاحترافي الأول. واعتمد أبناء طارق السكتيوي على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، إلا أن غياب النجاعة الهجومية، وكذا تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات حال دون تحقيق المبتغى، وهو الشيء ذاته الذي سقط فيه لاعبو الوداد الرياضي عند الوصول إلى مربع العمليات. وتواصلت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع ودادي بحثا عن تسجيل الهدف الأول، ودفاع تواركي مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، لمباغثة الوداد بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض. وبدأت الجولة الثانية متحركة بين الفريقين، بحثا عن الوصول إلى الشباك لافتتاح باب التهديف في مباراة تنقصها الأهداف، بعد المتعة المتواجدة على أرضية الملعب، وكذا المدرجات بين الجماهير التي واصلت تشجيعاتها لتقديم الدعم المطلوب. واستمر الفريقان في البحث عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما، نتيجة غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى أهداف، إلى جانب الوقوف الجيد للحارسين معا، رضا التكناوني وأيوب الخياطي، اللذان كانا سدا منيعا لكل الكرات التي اتجهت نحوهما. وتفنن لاعبو الوداد الرياضي في تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، تارة بسبب التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، وتارة جراء الوقوف الجيد للدفاع التوركي، رفقة الحارس الخياطي الذي تحمل ثقل المباراة في جولتها الثانية، فيما كان أبناء السكتيوي يشتتون الكرات لإبعاد الخطر عن مرماهم، مع بعض المناورات التي لم تأتي بأي جديد. ولم يفلح الفريقان في هز الشباك، خصوصا الوداد الرياضي الذي بسط سيطرته على مجريات الجولة الثانية، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بالتعادل السلبي صفر لمثله، تحصل الوداد الرياضي على ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة، فشل اللاعب جونيور في ترجمتها إلى هدف، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله بين الطرفين، ويضيف بذلك كل فريق نقطة لرصيده، قبل التوقف الدولي، لفسج المجال للمنتخب الوطني المغربي للاستعداد والمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022. واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الوداد الرياضي رصيده إلى 18 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية، مبتعدا بثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه الجيش الملكي، المنقوص من مباراة أمام المغرب التطواني، فيما وصل رصيد الاتحاد الرياضي التوركي إلى 14 نقطة في الصف الثالث.