قال ان العقوبة التي طالته هي بسبب الحكم الذي اصدره في قضية المعطلين وأحكام اخرى ضد وزارة العدل في اول تعليق له على قرار استقالته من سلك القضاء، قال المستشار الدكتور الهيني لليوم 24 ان "استقالته امر محسوم ولا رجعة فيها"، مضيفا ان "وزير العطل لم يترك له بابا اخر غير الاستقالة". وبدا الهيني مصدوما للعقوبة التي طالته، والمتمثلة في التوقيف لمدة ثلاثة اشهر والتنقيل من المحكمة الادارية الى النيابة العامة، والحرمان من الترقية. وعلق عليها قائلا "وزير العدل انتقم مني بسبب الحكم الذي اصدرته في قضية المعطلين، وبسبب مجموعة من الأحكام التي أصدرتها ضد وزارة العدل". وأضاف الهيني، لليوم 24، "العقوبة التي صدرت في حقي لا نظير لها، ووزير العدل عوض ان يضع يده في يد الشرفاء اختار، للأسف، صف المفسدين". وزاد "الرميد يريد قضاة يحكمون بما يريد، وما يجب ان يعرفه، هو اننا قضاة نحكم باسم جلالة الملك، وأقسمنا على الحكم بالعدل، وما يهمنا ليس الاسترزاق من القضاء ولكن انصاف المواطنين". ومضى الهيني موضحا خلفيات العقوبة الصادرة في حقه "لقد تم إخراجي من المحكمة الادارية، وهذا هو هدفهم، وتم تنقيلي الى النيابة العامة للتدرب على كيفية تلقي التعليمات"، مضيفا "لكنني تركت لهم الجمل بما حمل، ولن أبيع مبادئي مهما كلفني الامر". وعن الخطوات المقبلة التي سيقوم بها، قال "أنا الان في عطلة، وهناك أشياء كثيرة افكر فيها، فانا لم اتخذ في يوم من الايام القضاء مطية لأغراض معينة او من احل الاسترزاق، فانا دكتور وشواهدي في يداي، واساتوجه اما للمحاماة او التدريس في الجامعة".