عاشت مدينة قرية بامحمد، ليلة السبت- الأحد، حالة من الاستنفار، بعد ان قام عدد كبير من سكان المدينة، بمحاصرة شاحنة تابعة للمجلس البلدي، كانت محملة بالرمال، بقلب ورشة في ملكية ابن الرئيس الاتحادي لبلدية القرية، و الذي هو بصدد انجاز مركز للفحص التقني للسيارات. هذا و تجمهر السكان الغاضبون، و الذين تحلقوا حول الشاحنة، و رفعوا شعارات ضد رئيس المجلس البلدي و اتهموه و ابنه بسرقة الرمال و استغلال وسائل البلدية و آلياتها في مشاريع عائلية، مما اضطرت معه السلطات المحلية، إلى طلب تعزيزات أمنية لعناصر الدرك الملكي و افراد القوات المساعدة، و الذين قاموا بحجز شاحنة البلدية و توقيف سائقها. و قال حميد السليماني، رئيس جمعية " حركة آفاق بقرية بامحمد"، في تصريح خص به "اليوم24" ،" بعد تدخل السلطات و حجز الشاحنة، توجه ممثلين عن العديد من الإطارات الجمعوية و السياسية و النقابية ، إلى مركز الدرك الملكي بالمدينة، و قدمنا شكاية باسم جمعية حركة آفاق ، و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع قرية با محمد ، و حزب الاستقلال، و حزب العدالة و التنمية ، و الجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية ، و الجامعة الوطنية للتعليم المنضويتين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالإضافة الى مستشار بالبلدية عبد الواحد رزوق، و أدلينا بتصريحاتنا و التي طالبنا من خلالها بفتح تحقيق قضائي في الواقعة و تحديد المسؤوليات و تقديم المتهمين بالعملية إلى القضاء للمحاكمة". و علق الاتحادي و البرلماني السابق،عبد القادر البنا، و هو أستاذ جامعي يرأس المجلس البلدي لقرية بامحمد، في اتصال هاتفي أجرته معه " اليوم24" بقوله، إن " ما أقدم عليه هؤلاء الذين يتحدثون باسم ساكنة مدينة القرية، فيه حسابات سياسوية، لان الشاحنة التي حاصروها بالقرب من ورش ابني المخصص لانجاز مركز للفحص التقني للسيارات، لم تكن موجة لإفراغ حمولتها من الرمال بورش ابني، و لكن السائق حمل "توفنا" خلال عودته من جماعة مولاي عبد الكريم، شانه في ذلك شان أربع شاحنات أخرى، حملت خلال نفس اليوم "التوفنة" بغرض تفريغها بالحفر الموجودة بوسط الطرق بالأحياء التي تجري بها أشغال البناء، في انتظار تعبيدها، لكن خصومي ركزوا على الشاحنة التي كانت بصدد تفريغ حمولتها بالطريق المحاذي لورش ابني و حاصروها دون غيرها". و علمت "اليوم24" أن سائق الشاحنة جرى إخلاء سبيله، في انتظار الاستماع إلى بقية أطراف القضية، حيث أمرت النيابة العامة بتعميق البحث مع الشهود و سائق الشاحنة و رئيس المجلس البلدي و ابنه.