أدانت هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، شخصا كان يدّعي جمع المساعدات المالية لفائدة الطفلة وئام من أجل علاجها، بتهمة محاولة النصب وانتحال صفة موظف والتماس الإحسان العمومي بدون إذن، وحكمت عليه بثلاث سنوات ونصف حبسا نافذا . وتعود تفاصيل القضية إلى يوم السبت 20 أبريل من السنة الجارية حين تعرضت الطفلة وئام لاعتداء جسدي شنيع من طرف أحد أشخاص القرية، وكان طبيعيا جدا أن تنقلها أسرتها إلى المستشفى المحلي بسيدي قاسم نظرا لكونه المركز الطبي الأقرب لقريتها مرابيح اولاد عثمان، بجماعة جرف الملحة، وهناك أتى المتهم (ه.م )، وقدم نفسه كفاعل جمعوي يريد مساعدة الطفلة على استعادة بسمتها، كما قدم نفسه للطاقم الطبي بالقنيطرة على أنه خال الضحية، بينما تؤكد فاطنة والدة وئام، أنه لا قرابة للأسرة به، وأن أول لقاء جمعها به، كان ذلك السبت في سيدي قاسم. المتهم كان يعقد لقاءات مع المحسنين، كما يمنحهم رقم حسابه البنكي، مدعيا أنه قريب للعائلة، حيث تمكن الظنين حسب مصادر مطلعة من الحصول على المبالغ المالية التي كانت مخصصة للطفلة وئام ووالدتها بعد أن لاقت قضيتها تعاطفا واسعا من طرف مكونات المجتمع. وبعد شيوع خبر جمع التبرعات والمساعدات المالية، تمكنت الشرطة القضائية من إلقاء القبض على الظنين بعد وضع كمين له، حيث استمعت له في محضر رسمي وقدمته للعدالة التي أدانته بالمنسوب إليه وحكمت عليه بالأحكام السالفة الذكر.