أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن طائرة تابعة لشركة سباهان الإيرانية كانت في طريقها إلى مدينة طبس في شمال شرق البلاد وعلى متنها 48 تحطمت على طريق قرب مطار مهرآباد صباح اليوم الأحد مما أدى إلى مقتل 38 شخصا على الأقل. وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن جميع الركاب والطاقم على متن الطائرة قتلوا لكن وسائل إعلام قالت في وقت لاحق إن بعض الركاب أصيبوا ونقلوا للمستشفى. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن ثمانية أو تسعة نجوا ونقلت عن طبيب قوله إن واحدا من المصابين استعاد وعيه. وذكر التلفزيون الرسمي ان 38 شخصا قتلوا على الفور وان عشرة أصيبوا ونقلوا للمستشفى في حالة حرجة. وقالت وكالة أنباء الطلبة أن خمسة نقلوا إلى المستشفى لكنها نقلت عن طبيب في مستشفى الإمام قوله إنهم لاقوا حتفهم. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن هيئة الطيران المدني قولها إن من بين الركاب رضيعان وثلاثة أطفال تحت سن 12 عاما. وقال التلفزيون الرسمي إن الطيار رصد مشكلة فنية بعد أربع دقائق من الإقلاع وحاول العودة للمطار. لكن الطائرة تحطمت الساعة 9:18 بالتوقيت المحلي. وقال شاهد عيان ان الطائرة اصطدمت بجدار. وأظهرت صورة على موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الالكتروني سحابة كبيرة من الدخان الأسود فوق طريق مزدحم بينما أظهرت صورة أخرى على وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ذيل طائرة مشتعل على الأرض. وقال نائب وزير الطرق والتنمية العمرانية إنه لم يعثر بعد على الصندوق الأسود للطائرة. وشهد قطاع الطيران الايراني حوادث متكررة ألقى ساسة ايرانيون باللوم فيها على العقوبات الدولية. وحالت هذه العقوبات دون شراء شركات الطيران الإيرانية لطائرات جديدة. وتقول مصادر في قطاع الطيران إنه على مدى أعوام ظلت طائرات في الخدمة عن طريق شراء قطع غيار من السوق السوداء أو اقتطاعها من طائرات أخرى أو إعادة تصنعيها محليا. والطائرة التي تحطمت هي من طراز إيران-140 وهي نسخة مجمعة محليا من الطائرة أنتونوف -140. ويقع مطار مهرآباد في ضاحية بغرب طهران ويخدم الرحلات الداخلية في الأساس لكنه يسير بعض الرحلات الدولية.