قررت الداخلية الإيطالية اليوم (الثلاثاء) الترحيل الفوري لإمام مغربي يدعى عبد البر الروضي ، وهو إمام مسجد بمنطقة سان دونا دي بيافي التابعة لإقليم البندقية شمال شرق إيطاليا. وقال "أنجلينو ألفانو" وزير الداخلية الإيطالية لوسائل الإعلام الإيطالية أن ما صدر عن رجل الدين المغربي "إخلال بالنظام والامن العام ، وخطر على الأمن القومي وتمييزا على أسس دينية" كما تابع ألفانو بلغة تروم الردع العام : "ليس مقبولا البتة إلقاء خطبة ذات حمولة معادية للسامية بشكل جليٍّ ، خطبة تُحرض على الكراهية ومعاداة الاديان ..لهذا قررتُ الطرد الفوري (لهذا الشخص) من التراب الإيطالي ، قراري هذا هو أيضا بمثابة تحذير لمن يظنون أن بإمكانهم نشر الحقد والكراهية بإيطاليا.." الإمام المغربي كما ورد في شريط الفيديو المرفق ،والذي قالت الصحافة الإيطالية انه لإحدى صلوات يوم الجمعة في الآونة الأخيرة ، ظهر وهو يدعو على اليهود بالموت قائلا "اللهم أرِنا فيهم ما يسرّنا .اللهم اقتلهم بددا.. وأحصهم عددا ..ولا تغادر منهم أحدا واجعل طعامهم سمّا وهواءهم حمّى ونومهم غماّ ". وكانت جريدة "ليبيرو" السباقة إلى إثارة القضية في وقت مضى ، حيث قادت وحدة مكافحة الإرهاب بالبندقية وقسم فرقة التحقيقات العامة في الشرطة الإيطالية البحث في القضية بتنسيق مع القضاء الإيطالي .كما قام مركز "MEMRI" أي" معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط "بنشر فيديو مترجم إلى اللغة الإنجليزية لما جاء على لسان الخطيب المغربي.هذا المعهد والذي يتواجد مقره الرئيسي بواشنطن يقوم بتقديم خدمات في الترجمة والتحليل لإسرائيل حيث يقوم بترجمة كل ما يتعلق بها وباليهود عموما في مقالات وأخبار الصحافة الصادرة باللغة العربية والصحافة الصادرة بالدول الإسلامية كإيران مثلا. ولقيت خطوة وزير الداخلية الإيطالي ترحيبا من الطبقة السياسية الإيطالية وفي هذا الصدد قالت مارا كارفاني الناطقة الرسمية باسم حزب برلسكوني "إلى الامام إيطاليا" من داخل مجلس النواب أن "إيطاليا لا يجب ان تصبح كفرنسا ، طرد الإمام كان قرارا جيد ا". وذهب حزب" رابطة الشمال" اليميني المتطرف من جهته إلى أبعد من ذلك حيث دعا على لسان النائب "إمانويل براتافيرا" وزير الداخلية إلى "إغلاق مسجد سان دونا دي بيافي ووضع حد للترخيص لفتح مساجد جديدة في كل إيطاليا " كما نقلت جريدة "لاريبوبليكا " تصريحا لبوشعيب طنجي رئيس الفدرالية الإسلامية لجهة "فينيتو"ورئيس جمعية "السلام " رحب فيه بقرار وزير الداخلية الإيطالية حيث قال "الإسلام دين التسامح ، المساجد يجب ان تخلو ممن يدعو بالموت.."