ارتفعت أرباح «اتصالات المغرب»، الفاعل الاتصالاتي الأول في المغرب، بنسبة 12.6 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية، لتنتقل إلى 3.52 مليار درهم مقارنة مع 3.12 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، الأمر الذي مكن المجموعة حسب رئيس مجلسها المديري عبد السلام أحيزون، «من تحقيق نتائج تتوافق مع الأهداف، السنوية المعلنة، بفضل نجاح العروض لدى الزبناء، والأداء الجيد للفروع الإفريقية والمجهودات المتواصلة لتثمين التكاليف». وامتد نمو أرباح «اتصالات المغرب»، إلى قاعدة زبنائها، التي زادت بنسبة 12.5 في المائة خلال النصف الأول من السنة إلى أزيد من 35 مليون زبون، وهامش نتيجتها العملية بثلاث نقط إلى 58.1 في المائة، والذي يظل حسب عبد السلام أحيزون «من بين الأعلى في قطاع الاتصالات»، في حين تراجع رقم معاملاتها بنسبة 4.6 في المائة إلى 14.4 مليار درهم مقارنة مع 15.1 مليار درهم سنة قبل ذلك، متأثرا بتراجع معاملات أنشطة المجموعة في المغرب بنسبة 8.1 في المائة إلى 10.9 مليار درهم، والذي استدرك في جزء منه بالنمو المتسارع لأنشطة الفروع الإفريقية بحوالي 9.1 في المائة إلى 3.8 مليار درهم. ويعزى تراجع معاملات المجموعة بالمغرب، يضيف عبد السلام أحيزون خلال لقاء إعلامي أول أمس الأربعاء بالرباط، «إلى انخفاض معاملات الهواتف النقالة المدعمة، وانخفاض أسعار المكالمات، والذي ناهز 28 في المائة خلال النصف الأول من السنة، زيادة على تباطئ استهلاك المكالمات، واحتدام المنافسة بين الفاعلين في القطاع»، لكن هذا التراجع لم يؤثر على حظيرة زبناء المجموعة في المغرب، إذ ارتفعت تلك المتعلقة بالهاتف المحمول بنسبة 3.8 في المائة إلى أزيد من 18 مليون مشترك، أمام نمو زبناء خدمة الدفع المسبق بنسبة 2.9 في المائة إلى 16.7 مليون مشترك، وخدمة الاشتراكات الشهرية بنسبة 16.7 في المائة إلى 1.3 مليون زبون. وامتد هذا النمو إلى حظيرة زبناء الإنترنت، التي تطورت هي الأخرى بنسبة 20 في المائة، والهاتف الثابت بنسبة 6.4 في المائة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع معاملات فرع الإنترنت والهاتف الثابت خلال النصف الأول من السنة بنسبة 8.8 في المائة إلى حوالي 3.7 مليار درهم. وأمام هذه النتائج الإيجابية أكد عبد السلام أحيزون، «أن المجموعة ستحافظ على توقعاتها فيما تبقى من أشهر السنة، خاصة هامش النتيجة العملية قبل الاستخماد الذي سيواصل منحاه التصاعدي ليستقر في حدود 56 في المائة». بالمقابل، سجل عبد السلام أحيزون، أن «تعيين اتصالات الإماراتية للدخول في مفاوضات حصرية مع فيفاندي لبيع حصتها في اتصالات المغرب، يدل على بلوغهما مرحلة متقدمة في عملية التفويت»، وسجل أن اتصالات المغرب تجمعها مع الفاعل الإماراتي عدة أوجه للتكامل، خاصة داخل القارة الإفريقية، حيث نمتلك أربعة فروع وتتوفر داخلها اتصالات على منصة تعد الأكثر فعالية بالقارة»، مشيرا أنه في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي مع «فيفاندي»، «فإن اتصالات المغرب هي من ستسير أصول اتصالات الإماراتية داخل القارة الإفريقية».