أعلن محمد المنصف المرزوقي، رئيس تونس الأسبق، التحاقه بمبادرة إضراب الجوع، الذي تخوضه مجموعة من الشخصيات التونسية الناشطة في مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" احتجاجا على ما وصفوه بمسار رئيس الجمهورية الحالي، "الانقلابي"، واتجاهه "نحو تثبيت حكمه الفردي بشعارات شعبية، مستغلا في ذلك قوة المؤسسة الأمنية لضرب خصومه، وفرض الأمر الواقع، وغلق مربع الحقوق، والحريات نهائيا". وأكد منصف المرزوقي أنه دخل في إضراب الجوع احتجاجا على الحكم القضائي، الصادر ضده، يوم أمس الأربعاء، وحذر في فيديو، نشره على صفحته الرسمية في فايسبوك من خطورة مشروع قيس سعيد، الذي يهدد الديمقراطية على حد تعبيره. وطالب نشطاء المبادرة في مقطع فيديو، نشرته المبادرة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ب"إطلاق سراح النواب المسجونين، وإيقاف المحاكمات العسكرية، وإطلاق سراح الموقوفين، يوم 18 دجنبر خلال الاعتصام، الذي نفذته المبادرة في شارع الحبيب بورقيبة". ودعا أعضاء "مبادرة ضد الانقلاب"، مباشرة بعد إعلانهم دخولهم في إضراب الجوع، قيس سعيد، إلى العدول عن "كلّ ممارسات التضييق، والمنع، والاعتداء بالعنف على تحركات الأحزاب، والمواطنين، وضمان حقّ الجميع في التظاهر، والتعبير بكل الأشكال، التي يختارونها، ويقرّها دستور 2014". كما طالب معارضو الرئيس التونسي، إلى "الكف عن توظيف القضاء، والمؤسسة الأمنية في الصراع السياسي، وفي إسكات المعارضين لقيس سعيد، كما حصل مع منصف المرزوقي، والعدول عن التضييقات، ومنع التحركات الاحتجاجية، وضمان حرية الإعلام، وعدم تعطيل النفاذ إلى المعلومة، وعمل الهيآت الوطنية المستقلة". وأوضح المحتجون، في بلاغ لهم، أنهم لجؤوا إلى إضراب الجوع ل"تنبيه الحركة الحقوقية وطنيا، ودوليا إلى خطورة ما يسعى إليه قيس سعيد". وكانت محكمة تونسية، قد قضت، مساء أمس، بحبس الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، وذلك لمدة 4 سنوات مع النفاذ.