أثار ملف أعدته مجلة BAB التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، والتي يدير نشرها الرئيس المدير العام للوكالة، خليل الهاشمي، انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء من طرف أعضاء الحزب أو من متتبعين ومحللين للشأن السياسي. وتصدرت صورة ابن كيران واجهة المجلة، مع عنوان عريض يتهم عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة السابقة، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ب"إضعاف إخوانه". العدد رقم 12 من المجلة، الخاص بشهر أكتوبر، خصص ملفه الرئيسي لعبد الإله ابن كيران، وذلك تحت عنوان "حزب العدالة والتنمية… كيف أضعف عبد الإله ابن كيران إخوانه". وانتقد عدد من المعلقين "تدخل وكالة الأنباء الرسمية الخاضعة لوصاية الدولة، في الشأن الداخلي للحزب"، و"توجيه اتهامات لابن كيران بإضعاف إخوانه"، وذلك أياما فقط قبل عقد مؤتمر استثنائي للحزب، لانتخاب قيادة جديدة، وسط نقاش داخلي حول إمكانية عودة ابن كيران لقيادة الحزب. واعتبر منار السليمي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن "لاماب ترتكب خطأ مهنيا كبيرا لا يمكن تبريره، فمهما كان حجم الاختلاف مع السيد بنكيران، وأنا كنت من أكثر منتقديه منذ سنوات، فإنه يظل رئيس حكومة سابق، ويفترض أن الوكالة لكل المغاربة، ومؤتمر "البيجيدي" شأن داخلي يهم هذا الحزب وحده". وأضاف السليمي في تدوينة ب"فايسبوك"، "البيجيدي يظل حزبا مغربيا حكم مرحلة معينة، ويفترض أننا دخلنا مرحلة جديدة بحكومة جديدة"، مشيرا إلى أن "بنكيران يظل رئيسا لحكومة سابقة، ومهما كان حجم الانتقادات والاختلافات معه، فإن ذلك لا يبرر هذا الخطأ المهني لوكالة لاماب، التي يجب أن تبقى وكالة رسمية لكل المغاربة"، مضيفا، "هذا رأيي رغم كل اختلافي مع طريقة بنكيران والبيجيدي السابقة في التدبير". ووصف حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الجنة المركزية لشبيبة الحزب، ما أقدمت عليه مجلة وكالة المغرب العربي للأنباء، ب"الانحراف المهني". وعلقت حليمة شويكة، عضو المجلس الوطني للعدالة والتنمية، "هذا أكبر من انحراف مهني، هذه مسيرة ولد زروال مستمرة، لا يريدون حزبا حقيقيا، بعدما أضعفوا الحزب يخشون انبعاثه من جديد، وولد زروال فكرة وليست جهة محددة". بدورها علقت لبنى الكحلي، البرلمانية السابقة ورئيسة لجنة الشؤون المالية ببرلمان الPJD، "الخطة واضحة، الهدف هو إضعاف الحزب من الداخل، بعدما تتالت عليه الضربات الخارجية". بدوره، كتب عمر الشرقاوي، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بالمحمدية، "أن تعد مؤسسة عمومية لها اختصاصات محددة بالقانون، ملفا خاصا حول بنكيران أياما قبل مؤتمر العدالة والتنمية، بعنوان عريض لا علاقة له بالمهنية المفروضة في مؤسسة تقع تحت وصاية الدولة، فهذا يعني شيئا آخر غير اختصاصات لاماب التي يحددها القانون المنظم لها". وأضاف الشرقاوي في تدوينة ب"فايسبوك"، "أظن أن هذا الملف سيكون مثل مسيرة ولد زروال".