ارتفاع ملحوظ في الرواج السياحي شهده المغرب خلال شهر غشت المنصرم، تجسّد أساسا في تجاوز عتبة السبعة ملايين سائح الذين دخلوا المغرب عبر مختلف نقطه الحدودية، مقابل ستة ملايين ونصف مليون سائح في الفترة ذاتها من العام 2012. الأرقام الجديد التي كشفتها وزارة السياحة، سجّلت طفرة سياحية غير مسبوقة في هذا الشهر، والذي تميّز برواج استثنائي لكونه جاء مباشرة بعد شهر رمضان، المتسم بقلة الإقبال السياحي. وحصد المغرب خلال الشهور الثمانية الاولى من هذا العام، قرابة مليار درهم إضافي من العائدات من العملة الصعبة، حيث بلغت 38 مليار و800 مليون درهم، مقابل 38 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وهكذا سجّل الإقبال السياحي ارتفاعا بنسبة 35 في المائة من حيث أعداد الوافدين، مقارنة بغشت من السنة الماضية، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد ليالي المبيت في المؤسسات السياحية المصنفة، بنسبة 25 في المائة. فيما ارتفعت عائدات القطاع من العملة الصعبة، بنسبة تقدر ب26 في المائة، مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. أكبر الأسواق التي حققت هذا الارتفاع، هي السوق الإيطالي، حيث ارتفع عدد الوافدين على المغرب من ايطاليا، بنسبة 17 في المائة، متبوعين بالألمان الذين ارتفع عددهم ب14 في المائة، فالإنجليز الذين زاد إقبالهم على المغرب بنسبة 10 في المائة. في المقابل انخفض إقبال السياح الإسبان على المغرب، وتراجع بنسبة 7 في المائة، وفي نفس المنحى تراجع إقبال السياح الفرنسيين، لكن بنسبة أقل هي 2 في المائة.