رفع القاضي، علي الطرشي، اليوم جلسة محاكمة الصحافي عمر الراضي لبضع دقائق، بعد حدوث مناوشات حادة، بين هيأة دفاعه، ودفاع المطالب بالحق المدني. وكان ممثل النيابة العامة يهم بالتعقيب على الدفوعات، والطلبات الأولية، التي تقدمت بها هيأة دفاع الراضي، بينما تعالى صراخ محامي المشتكية التي تتهم الراضي باغتصابها، مطالبا هيأة الحكم بالجلوس بعيدا عن هيأة دفاع الراضي. ومباشرة بعد ذلك، اندلعت ملاسنات حادة بين المحامي، محمد المسعودي، عضو هيأة دفاع الراضي، وزميله عبد الكريم ملاحي، عن هيأة دفاع المطالب بالحق المدني، ما دفع القاضي، علي الطرشي، إلى رفع الجلسة لبضع دقائق. إلى ذلك، أثار حضور رجال الأمن داخل قاعة المحكمة غضب دفاع الصحافي عمر الراضي، وفي السياق ذاته، طالب النقيب عبد الرحمان بنعمر، بمغادرة رجال الأمن القاعة، معتبرا أن حضورهم يؤثر في السير السليم للمحاكمة. واستنكرت هيأة الدفاع ما أسمته الترهيب، الممارس ضد الصحافي الراضي، إثر مرافقته من طرف رجلي أمن، كان يجلسان إلى جانبه. وأكد ممثل النيابة العامة أن وجود رجال الأمن داخل القاعة طبيعي، وضروري، لأن غرفة الجنايات تقتضي حضور رجال الأمن، وأضاف المتحدث نفسه أن عمر مثل أمام هيأة الحكم حرا، ومن دون أصفاد.