انتقد مصطفى إبراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، التي باشرها أحد الأحزاب، بتوزيعه للوعود ذات اليمين وذات الشمال أمام مرأى الجميع. كما انتقد إبراهيمي، الذي كان يتحدث في بداية الاجتماع الأسبوعي للفريق، المنعقد اليوم الاثنين، الاستعمال المكثف للمال في استمالة المواطنين للتصويت على الحزب المذكور. ورفض رئيس الفريق الضغوطات الممارسة على عدد من المنتسبين للحزب، ومنتخبيه، لثنيهم عن عدم الترشح باسمه في الانتخابات المقبلة، وتهديد متعاطفين معه، أبدوا رغبتهم للترشح باسم الحزب. وقال إبراهيمي إن الحزب لن يقبل بهذا الأمر بأي حال من الأحوال، ولا بالاستهداف المتزايد، والمقلق بعدد من أعضاء الحزب، ومنتخبيه، والمتعاطفين معه، مؤكدا أنه كلما ارتفع الضغط على الحزب، إلا وازدادت اللحمة بين أعضائه، ومقاومتهم، وازداد التفاف المواطنين حوله. وأبرز رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب أن حزب العدالة والتنمية سيتبوأ المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، أحب من أحب، وكره من كره، مبينا أنه على الرغم من كل محاولات الاستهداف، و"فبركة الملفات"، إلا أن أيادي منتخبي الحزب نظيفة، ولم يثبت عليهم الاغتناء من المال العام. وكانت الأمانة العامة للحزب قد جددت رفضها، أمس الأحد، لما قالت إن مناضلي الحزب، والمتعاطفين معه يتعرضون له في بعض المواقع، من استهداف، وتضييق، سواء في علاقة بالتَّرَشح باسم الحزب، أو من خلال بعض المتابعات الانتقائية لبعض مدبري الشأن الجماعي. وجددت الأمانة العامة تأكيدها "خطورة الاستعمال الكبير للمال بغرض التأثير في التنافس الانتخابي، واستعمال إمكانيات الإدارة لاستمالة الناخبين، كل ذلك في تجاوز سافر للمقتضيات القانونية ذات الصلة، وهو الأمر، الذي يقتضي الصرامة في منعه، والتصدي له، وهو ما يؤكد ما سبق أن نبه إليه الحزب من خطر استغلال موقع السلطة لمراكمة الثروات، والاغتناء غير المشروع، وهو ما من شأنه التأثير في مصداقية التنافس الانتخابي". وسبق للحزب أن اشتكى، قبل أيام قليلة، على لسان سليمان العمراني، نائب أمينه العام، مما وصفه ب"مشوشات"، التي قال إنها تعوق استعدادات الحزب للانتخابات المقبلة المقررة، في 8 شتنبر المقبل. وتساءل العمراني: لماذا استمرار استهداف بعض منتخبي الحزب، الذين يحتمل ترشيحهم للانتخابات المقبلة؟ وذكر على الخصوص ما يجري في أقاليم ميدلت، والراشيدية، وشفشاون، دون أن يقدم تفاصيل ما يصفه بالتشويش. واستغرب العمراني من استمرار استهداف حزبه، "رغم تمرير القاسم الانتخابي"، الذي اعتبره يستهدف "البيجيدي"، ولكنه قال إن استهداف الحزب ليس عاما، إنما فقط في بعض الأقاليم، مشيرا إلى أن الحزب يواصل "نهج التعاون، والتشاور"، رغم المصادقة على القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، مضيفا: "هذا قدرنا، ولا يمكن أن تؤثر فيه وقائع في هذه المرحلة".