انتقد مهنيو قطاع السياحة ما أسموه غياب رؤية واضحة بشأن تنظيم عملية مرحبا 2021، الخاصة بعبور المغاربة المقيمين بأوربا، المتوقفة منذ الصيف الماضي، بسبب الظروف والتدابير التي فرضتها جائحة كورونا. ويسود استياء شديد في صفوف مهنيي السياحة، بسبب عدم حسم الحكومة قرارها بشأن تنظيم عملية مرحبا لهذه السنة من عدمها. وفي هذا السياق، كشف محمد بامنصور، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لأرباب النقل السياحي في المغرب، في حديث مع "اليوم 24″، عن انتعاش قطاع السياحة من السياح الأجانب الذين يأتون إلى المغرب جوا، والذين يتعاقدون مع وكالات السياحة. وأبرز أن مهنيي قطاع السياحة المتضرر من تداعيات الجائحة، يتساءلون عن تنظيم عملية مرحبا، وهل من الأساس ستفتح الحدود في وجه مغاربة العالم أو السياح الأجانب. وشدد المتحدث نفسه، على أن تدبير الحكومة لقطاع السياحة، من سيء إلى أسوء، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن الوزراء المسؤولين عن القطاع مشغولون في حملاتهم الانتخابية، أمام مطالب المهنيين. وكانت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أعلنت شهر ماي الماضي، أنه سيتم تنظيم عمليات استثنائية لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، إذا استمرت الحالة الوبائية والحظر في بلدان العبور وشددت الوزيرة ذاتها، على أن الوضعية الوبائية في بلدان العبور والاستقبال لم تتضح لحد الآن، خصوصا أن بعضها لا تزال في حالة طوارئ، أو أنها لم تفتح حدودها لحد الآن أمام الرحلات الخارجية أو المرور من ترابها إلى جانب استمرار النقاش حول طبيعة الجواز الذي سيعتمد للمرور.