تمكن فريق المغرب التطواني من العبور إلى نصف نهائي كأس العرش، عقب تغلبه على نظيره المغرب الفاسي بركلات الترجيح بواقع 7/6 ، بعد انتهاء المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب طنجة، بالتعادل السلبي صفر لمثله، في أشواطها الأصلية والإضافية، لحساب ربع نهائي المسابقة. وشهدت الجولة الأولى انحصار الكرة في وسط الميدان في أغلب فتراتها، إذ فشل الفريقان معا في الوصول إلى الشباك، تارة بفعل التسرع الذي طغى على كل اللاعبين، وتارة بسبب الوقوف الجيد للدفاع، وحارسي الطرفين، لينتهي الشوط الأول كما بدأ بالتعادل السلبي صفر لمثله. وسارت الجولة الثانية على نفس منوال سابقتها، ضياع كل الفرص التي سنحت للفريقين من أجل التهديف، مع أفضلية طفيفة للمغرب الفاسي، الذي كاد أن يفتتح التسجيل في العشر دقائق الأخيرة، لولا التدخل الجيد للحارس التطواني، حيث غلب التخوف وعدم المجازفة على مجريات اللقاء، ما جعله متوسطا في الأداء، باقي دقائق المباراة لم تعرف أي جيد، لتنتهي بالتعادل السلبي صفر لمثله، مر على إثرها الفريقان إلى الأشواط الإضافية لعلها تحسم في هوية المتأهل إلى دور نصف النهائي، لمواجهة الوداد الفائز على المحمدية برباعية نظيفة. وعرف الشوط الإضافي الأول، ضغط "ماصاوي" على دفاع "الماط"، ما جعل هذا الأخير يعود إلى الوراء دفاعا عن مرماه من تسجيل هدف، يقصيه من منافسة كأس العرش، ضغط لم يستغله رفقاء أجراء، حيث ضيعوا كل الفرص التي سنحت لهم، نظرا للتسرع في اللمسة الأخيرة التي خانت اللاعبين، ليتهي الشطر الأول الإضافي بالتعادل السلبي صفر لمثله. ولم تختلف الجولة الثانية الإضافية عن أشواط المباراة الثلاثة، بعدما انتهت هي الأخرى بالتعادل السلبي صفر لمثله، إذ عرفت هذه الجولة ضغط المغرب التطواني على مجرياتها، إلا أنه فشل في التسجيل، وفي وقت كان الكل ينتظر نهاية المباراة، طرد الحكم الحارس التطواني الفيلالي، بعد لمسه الكرة بيده خارج مربع العمليات، ليتكلف العميد الحسناوي بحراسة المرمى، نظرا لاكتمال عدد التغييرات المسموح بها، إذ تمكن هذا الأخير من صد تسديدة الفقيه على طريقة الحراس الكبار، منهيا المباراة بالتعادل السلبي في أشواطها الأصلية والإضافية، ليمر بعدها الطرفان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لصالح المغرب التطواني بواقع 7/6 وسيواجه فريق المغرب التطواني نظيره الوداد الرياضي في نصف النهائي؛ الذي تأهل على حساب شباب المحمدية برباعية نظيفة.