طالبت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب وزارة التربية الوطنية بالتدخل الفوري لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي وطمأنة الأسر بإصدار قرارات حول مستقبل بناتهم وأبناءهم. ودعت الفيدرالية في بيان تلقى "اليوم 24″ نسخة منه، الوزارة إلى الإسراع ب"تنزيل وتحيين الأطر المرجعية، وجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، و فتح قنوات الحوار من أجل الحد من هدر الزمن المدرسي". كما حثت الفيدرالية الوزارة التي يقودها سعيد أمزازي، على ضرورة تسطير "برنامج للدعم التربوي وتخصيص ميزانية لهذا الغرض في مثل هذه الظروف الاستثنائية"، وطالبت بالإعلان عن تواريخ الامتحانات الإشهادية. وأشارت الهيئة ذاتها إلى أنها تترقب "ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تدابير إجرائية تراعي مصلحة التلاميذ في شموليتها لإنهاء الموسم الدراسي في ظروف تتماشى والظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا". كما عبرت الفيدرالية عن استعدادها للمساهمة كشريك استراتيجي لقطاع التربية والتكوين من أجل "اقتراح حلول تضمن مصلحة التلميذات والتلاميذ وكذا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والملاءمة بكل وعي ومسؤولية ووطنية". وأكدت أنها تحتفظ لنفسها باتخاذ "الخطوات النضالية التي نراها مناسبة للدفاع عن الحق في التعليم بصفة عامة والدفاع عن المدرسة المغربية بصفة خاصة"، وذلك في تهديد واضح منها للوزارة بالتصعيد إذا لم يتم التدارك. وسجلت الفيدرالية أن اعتماد نظام بيداغوجي متعدد الصيغ أفرز "تفاوتا ملحوظا في التحصيل الدراسي بين فئات المتعلمين، الشيء الذي يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص"، وانتقدت "عدم تكافؤ الفرص بين التعليم العمومي والخصوصي في اعتماد أنماط التعلم". وأشارت الهيئة ذاتها إلى عدم تنزيل وتحيين الأطر المرجعية المراد اعتمادها خاصة بالمستويات الإشهادية، كما أعلنت عن تدمر الأسر جراء "الإضرابات المتكررة للأطر التربوية والتي تساهم بشكل كبير في هدر الزمن المدرسي للمتعلمات والمتعلمين". واعتبرت الفيدرالية أن هناك "غياب رؤية واضحة وشاملة لكيفية إنهاء المقررات الدراسية (الدعم/تمديد الموسم الدراسي/ تقليص المقررات)، وعدم توافق وملاءمة حصيص الزمن المدرسي المعتمد حاليا مع المقررات الدراسية"، مؤكدة أن مقاطعة الأطر الإدارية لمجموعة من عمليات منظومة مسار له "تأثير قد يؤدي إلى ضياع مصالح التلاميذ وأسرهم".