على الرغم من جائحة كورونا، تتجه الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو التشبث بإقامة مناورات الأسد الإفريقي السنوية، التي يحتضنها المغرب. وفي السياق ذاته، انطلق، نهاية الأسبوع الجاري، في مقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، اجتماع بين ضباط من المملكة، والولاياتالمتحدةالأمريكية، ودول أخرى لوضع آخر التصورات، والتحضيرات لمناورات الأسد الإفريقي 2021، التي ستنظم في يونيو المقبل بمشاركة 8 آلاف عسكري من عدة دول. وكانت القيادة الأمريكية، العاملة في إفريقيا، قد أعلنت، في شهر مارس من العام الماضي، إلغاء مناورات الأسد الإفريقي لعام 2020 في المغرب، ودول المنطقة، للحد من تعرض القوات المشاركة في التمرين العسكري لفيروس كورونا المستجد، مفضلة التركيز على التخطيط لعام 2021. وتعرف مناورات "الأسد الإفريقي" مشاركة ضباط كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمغرب، ودول أخرى، وتعد تتويجا سنويا للتعاون العسكري المغربي/ الأمريكي، حيث تتمحور حول تمارين جو أرضية مع جنود المارينز الأمريكيين، وتمارين بحرية بين البحرية الملكية الوطنية، ونظيرتها الأمريكية، وكذا تمارين جوية بين القوات الجوية الملكية، والأمريكية، خصوصا إجراء تمارين تزويد الطائرات العسكرية بالوقود، وهي في الجو. كما ينظر إلى الأسد الإفريقي على أنه تمرين تدريبي متعدد المجالات، ومعقد، يشمل حلفاء الناتو، ويتم في أربعة بلدان، وهي تونس، والمغرب، والسنغال، وإسبانيا، إذ ينتظر أن يشمل تمرين الأسد الإفريقي المقبل التخطيط المسرحي، واللوجستي الاستراتيجي، وإطلاق النار من البحرية، وقوات العمليات الخاصة، وحتى القاذفات، والأصول الثابتة.