أعلن في موريتانيا عن وفاة الرئيس الموريتاني الأسبق، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، فجر اليوم الاثنين، عن عمر ناهز 82 سنة. وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية أن ولد الشيخ عبدالله، توفي في إحدى العيادات الخاصة في العاصمة نواكشوط، بعد أسبوع من عودته من رحلة علاجية في تركيا. وتعرض ولد الشيخ عبدالله لوعكة صحية في وقت متأخر، من مساءأمس، نقل على إثرها إلى عيادة خاصة في نواكشوط، حيث توفي لحظة وصوله إليها. ودرس ولد الشيخ عبدالله الابتدائية في ألاك، والإعدادية في روصو، والثانوية في ثانوية وليام بونتي في دكار العاصمة السنغالية، حيث حصل على البكالوريا، ثم بدأ دراسته الجامعية في دكار، قبل أن ينتقل إلى فرنسا للحصول على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد عام 1968. ويعتبر ولد الشيخ عبدالله أول رئيس مدني يحكم البلاد عن طريق الانتخابات، بعدما وصل إلى سدة الحكم في التاسع من أبريل 2007، لكنه سرعان ما أطيح به عن طريق انقلاب نفذه الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز، في غشت 2008. وإثر الانقلاب، الذي رفضه ولد الشيخ عبدالله، تم اعتقاله، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، قبل التوصل إلى اتفاق في العاصمة السنغالية دكار، حيث سمح له بإعلان استقالته، في 27 يونيو 2009، ليعتزل السياسة، منذ آنذاك. وشغل الرئيس الراحل العديد من المناصب الحكومية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بينها وزير الدولة المكلف بالاقتصاد في الفترة ما بين 1971-1978، كما عمل مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية بين عامي 1982-1985. وفي فترة الرئيس السابق، ولد الطايع، عمل ولذ الشخ وزيرا للمياه والطاقة ثم وزيرا للاقتصاد والصيد البحري، عام 1986 ودخل ولد الشيخ السجن مع غيره من أعضاء حكومة ولد داداه بعد الانقلاب، الذي أطاح به في 10 يوليوز 1978 ثم دخله ثانية إثر قضية سوء تسيير، تتعلق بالصيد إلى جانب وزير المالية، ومحافظ البنك المركزي، وخرجوا من السجن بعد فترة، وجيزة دون محاكمة.