راسلت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بشأن ما أسمته "نقص واحد في فيتامين C إلى جانب الزنك"، مطالبة بتوفير هذه الأدوية، التي أصبحت، بحسبها، الشغل الشاغل للمواطنين. كما، دقت الجمعية نفسها، ناقوس الخطر بشأن النقص الحاد، الذي يعرفه مخزون الأدوية في فيتامين C إلى جانب الزنك"، مشددة على أن هذا الوضع "ساعد بعض الأشخاص على بيع فيتامين C، وزنك غير معروف المصدر للمواطنين عبر فايسبوك، وبأسعار خيالية". وأوضحت الجمعية نفسها أن "أغلب الصيدليات لا تتوفر على هذه الأدوية، خصوصا فيتامين c". *ى ذلك، طالبت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، التي يوجد مقرها في مدينة تطوان، فتح تحقيق في ظاهرة بيع الأدوية عبر الأنترنت، والتي بحسبها، استفحلت بشكل مثير، على الرغم من أنها تعتبر نشاطا تجاريا مخالفا للقانون. وأشار المصدر نفسه إلى أن "ممارسة مهنة الصيدلة من خلال تصنيع، أو بيع كل مادة، أو مركب له خاصية علاجية، أو وقائية بشكل غير قانوني هو جريمة يعاقب عليها القانون بمقتضى المادة 135 من مدونة الأدوية، والصيدلة، وذلك بالحبس لمدة قد تصل إلى خمس سنوات مع غرامة مالية". يذكر أن كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب كانت قد حذرت، قبل أسابيع، مما أسمته "نقصا كبيرا في أدوية الفيتامين "سي" في الصيدليات المغربية". وكان عدد من المواطنين قد اشتكوا من عدم توفر الصيدليات على بعض الأدوية، التي تستعمل في إطار بروتوكول التكفل بمرضى كورونا، مثل الفيتامين "سي"، وأدوية الزنك، وبعض المضادات الحيوية، والبراسيتامول. وأوضح محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في حديث سابق مع "اليوم 24′′، أن الأدوية المذكورة، أصبحت قليلة في الصيدليات، بسبب تزايد الطلب عليها، بالنظر إلى أنها تدخل في البرتوكول العلاجي من فيروس كورونا. وأشار المتحدث نفسه إلى أن هناك نوعا من "تهافت غير المصابين بفيروس كورونا على اقتنائها، تحسبا للإصابة به، وهو ما تسبب في نفاذ مخزون هذه الأدوية لدى الصيدليات".