بتحقيقه أول لقب إفريقي في مشواره الرياضي واحتلاله المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، بصم فريق النهضة الرياضية البركانية حضوره في المشهد الكروي وأكد طموحاته التي لا حدود لها. وبالرغم من تحقيقه لقب كأس العرش سنة 2018، الذي كان أول لقب كبير في تاريخه، لم يركن الفريق البرتقالي للراحة وواصل انطلاقته رغم الظرفية الخاصة التي تعيشها كرة القدم الوطنية والدولية جراء تفشي جائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد -19). وتمكن الفريق البركاني بفضل العمل الذي قام به والتزامه وتضحياته من التتويج بلقب كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد مسار طويل توج بالفوز على فريق بيراميدز المصري بنتيجة هدف للاشيء خلال المباراة النهائية التي جرت أطوارها على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وفتح هذا التتويج شهية الفريق البركاني لمحاولة الظفر بألقاب أخرى بدءا بالكأس الإفريقية الممتازة التي سينازل خلالها الفائز من المباراة النهائية لكأس عصبة الأبطال الإفريقية التي ستجمع الغريمين المصريين الأهلي والزمالك. وفي الواقع، سيحرص الفريق البركاني على الثأر لإقصاء فريقي الوداد والرجاء البيضاويين على التوالي أمام كل الأهلي والزمالك المصريين خلال نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم المغربية. وأكد رئيس الفريق البركاني، عبد الحكيم بنعبد الله "إنه حلم تحول إلى حقيقة"، مسجلا أن التتويج باللقب الإفريقي جاء ثمرة الجهود المضاعفة التي بذلتها كافة مكونات النادي واللاعبون والطاقم التقني والإداري والطبي، بالإضافة إلى دعم العديد من مناصري الفريق داخل وخارج المغرب. وأضاف خلال حفل نظم مؤخرا ببركان احتفالا بهذا الإنجاز "نريد أن نعبر عن شعورنا بالفخر بهذا اللقب القاري والامتنان لرسالة التهنئة التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأكد رئيس الفريق أن "جهودنا كانت حاسمة ومكنتنا من تحقيق اللقب الثاني في مشوار فريق نهضة بركان واللقب الإفريقي الأول للفريق، لكن بالنسبة لنا فهي فقط مجرد البداية على اعتبار أن هذا التتويج سيفتح لنا الشهية للفوز بألقاب أخرى شريطة مواصلة العمل سواء على المستوى الوطني أو الدولي". وتابع السيد بنعبد الله أن الهدف المقبل للفريق البرتقالي يتمثل في الظفر بالكأس الإفريقية الممتازة، التي ستكون مواجهة كروية أخرى مغربية مصرية، والتي يؤمن فريق النهضة الرياضية البركانية بكامل حظوظه فيها، مشيرا إلى أننا "نملك كافة الإمكانيات التي تخول لنا الفوز بالكأس الإفريقية الممتازة وعاقدون العزم على مواصلة العمل للتتويج بألقاب أخرى". من جهته، أعرب مدرب الفريق طارق السكتيوي عن فخره بلاعبيه الذين أظهروا إمكانيات كبيرة فردية وجماعية طيلة موسم كان استثنائيا جراء تفشي جائحة فيروس كورونا. وأكد أنه "ليس بالأمر الهين التتويج بلقب من هذا الحجم، الذي يستلزم الكثير من الجهد والتضحية والعمل الاحترافي على أعلى المستويات، وتجاوز عدد من الإكراهات كالسفر الطويل والإرهاق وتعدد المنافسات دون التوفر على الوقت الكافي للراحة واستجماع الأنفاس". وأكد السكتيوي الذي أشار إلى أن هذا التتويج يشرف المغرب بأكمله وليس فقط مدينة بركان، أن المشروع الرياضي للفريق لا يتوقف هنا وسنواصل العمل للفوز بألقاب أخرى، مشيرا إلى أن "الاستحقاق الأول المقبل هو الكأس الإفريقية الممتازة التي نأمل أن تكون من نصيب فريق النهضة الرياضية البركانية". وكان أشبال المدرب طارق السكيتيوي، الذين لم يحالفهم الحظ خلال نهائي النسخة الماضية من المسابقة الإفريقية التي جمعتهم بنادي الزمالك المصري، عاقدين العزم هذه المرة على التتويج بأول لقب إفريقي في مشوارهم الرياضي، ليصبح الفريق البركاني بذلك خامس فريق مغربي ينجح في الظفر بهذا اللقب، وسابع فريق مغربي يحفر اسمه في سجلات هذه المنافسة. وفي حال نجح في الفوز بلقب الكأس الإفريقية الممتازة، سيضيف الفريق البركاني لقبا خامسا للمغرب بعد كل من الرجاء البيضاوي (لقبان) والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي برصيد لقب واحد لكل فريق. (بقلم: هشام بومهدي- لاماب)