في ظل غضب داخلي أفرز حركة تصحيحية مناهضة للتوجه القائم، أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عن تنظيم مؤتمر استثنائي، عنوانه التمديد لكل الهياكل. وقال الحزب في البلاغ الختامي لمجلسه الوطني، المنعقد أمس السبت، أنه يعتزم تنظيم مؤتمر استثنائي، عن طريق المحادثة المصورة عن بعد. وقال رئيس الحزب، عزيز أخنوش، إن المؤتمر الاستثنائي، سيتم خلاله عرض تصويت المؤتمرين على "تمديد ولاية جميع هيئات وهياكل الحزب إلى ما بعد الانتخابات". يشار إلى أنه بعد الضجة التي أثارتها الحركة التصحيحية التي قادها عبدالرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون، داخل التجمع الوطني للأحرار، وجهت قيادات بارزة في الحزب انتقادات لأوضاع الحزب بالتزامن مع انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني عن بعد. ومن أبرز الوجوه التي أعلنت "تمردها" على رئيس الحزب، محمد بن الطالب، عضو المكتب السياسي السابق، وأحد مهندسي التنظيم الحزبي، خلال رئاسة كل من مصطفى المنصوري وصلاح الدين مزوار، الذي وجه رسالة احتجاج إلى أخنوش، معلنا رفضه المشاركة في ما وصفه ب"مؤامرة الصمت". وطالبت عدد من الوجوه المعروفة في الحزب، وعددهم 18، في رسالة موقعة بأسمائهم إلى أخنوش، بتأجيل عقد المجلس الوطني، متهمين القيادة بتهميش المجلس الوطني في مشاورات إعداد مذكرة الانتخابات ومذكرة النموذج التنموي.