أدى مقتل رجل أسود على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى نزول مئات الأشخاص، ليلة أمس الأربعاء، إلى الشوارع، إذ شهدت المدينة، حيث قتل جورج فلويد، في ماي الماضي، نتيجة عنف الشرطة، تحركات واسعة شابتها أعمال عنف، وتخريب، وأظهرت كاميرات المراقبة نهب بعض المحلات التجارية من قبل المحتجين، إثر مواجهات مع الشرطة في بعض الأحياء. وفي المقابل، أفاد المتحدث باسم شرطة مينيابوليس، جون إلدر، في بيان، مساء أمس، أن المشتبه فيه، الذي لم يذكر اسمه – انتحر بسلاحه أثناء فراره من الشرطة كمتهم بجريمة قتل. ودعت الشرطة في مينيابوليس المحتجين إلى الابتعاد عن العنف، والنهب، بعد أن عرضت وسائل إعلام محلية تسجيلات لكاميرا مراقبة، تظهر انتحار المشتبه فيه. واستمرت الاحتجاجات فى بعض أحياء المدينة المذكورة، ليلا كما أعلنت الشرطة مواصلتها التحقيق فى الحادث. وفي حادث مشابه، كان المواطن الأمريكي من أصل إفريقي، جاكوب بليْك، قد أصيب بالشلل النصفي، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر من الشرطة، قبل 3 أيام، في كينوشا في ولاية ويسكونسكن. وعلى إثر ذلك، خرج الآلاف من المحتجين متحدين حظر التجول الليلي، الذي فرضته السلطات عقب الحادث بمسيرات تخللتها أعمال حرق، وشغب، وصدامات مع الشرطة. وهتف المتظاهرون "لا عدالة، لا سلام" أثناء تجمع أمام المحكمة، معبّرين فيها عن غضبهم العارم. وأظهر مقطع فيديو التُقط بواسطة هاتف خلوي، وانتشر على نطاق واسع بليك يتبعه ضابطا شرطة، وقد شهرا سلاحيهما، وهو يدور حول سيارة. وتأتي الحادثة في خضم توتر تشهده المدن الأمريكية بسبب وحشية الشرطة وعنصريتها، عقب مقتل المواطن من أصول إفريقية جورج فلويد (46 عاما)، أثناء اعتقاله في 25 ماي الماضي، في ولاية مينيسوتا.