منذ اندلاعه، نهاية الأسبوع الماضي، يحاول رجال الإطفاء في المنطقة العازلة، المحظورة حول محطة تشيرنوبل في شمال أوكرانيا، إخماد حريق هائل، اندلع في غابات بالقرب من المفاعل النووي. وتعتقد السلطات الأوكرانية أنه حريق متعمد، وألقت القبض على شخص مشتبه فيه. وقال فرع منظمة “غرينبيس”، التي تدافع عن البيئة، إن الحريق يقع على بعد كيلومتر واحد فقط من المفاعل، على الرغم من تصريحات مسؤوليين أوكرانيين أن “كل شيء سيكون على ما يرام”. وأشارت المنظمة غير الحكومة، حسب وكالة “رويترز” للأنباء، إلى أن الحريق الأكبر غطى مساحة تصل إلى 34 ألف هكتار، فيما وقع حريق آخر على بعد كيلومتر واحد من المفاعل، وانتشر على مساحة 12 ألف هكتار. ويخشى أن تثير الحرائق الرماد المشع على الأرض، واحتمال وصول الدخان الملوث بالإشعاع إلى العاصمة الأوكرانية كييف. ويعتبر الانفجار، الذي وقع عام 1986 بمفاعل تشيرنوبل، الواقع على مسافة نحو مائة كيلومتر من شمال كييف، أسوأ كارثة نووية وقعت في التاريخ، أدت إلى مقتل 36، وإصابة 2000، إضافة إلى آثار صحية، وبيئية، وخيمة في المنطقة.