أطلق أطباء مكلفون بعلاج المصابين بفيروس كورونا في مستشفى ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء، نداء استغاثة، من أجل الحصول على سكن قريب من المستشفى، من أجل تفادي العودة إلى منازلهم خوفا من نقل العدوى إلى ذويهم. وقال أحد الأطباء الواقفين وراء هذا النداء، في حديثه ل”اليوم 24″، اليوم الاثنين، إن الأطباء العاملين في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، أو المحتكين من الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس في العاصمة الاقتصادية، يعيشون تحت ضغط متواصل، خوفا من نقل الفيروس إلى أفراد أسرهم. وأوضح الطبيب أنه، وغالبية العاملين معه أصبحوا يخافون العودة إلى بيوتهم، خصوصا من يسكنون منهم مع أبائهم المسنين، أو الحاملين لأمراض مزمنة، مثل الضغط، والقلب، والسكري، مضيفا: “نخاف من العودة إلى بيوتنا، ومانقدروش نتحملو المسؤولية”. الطبيب، الذي انضم إلى النداء المذكور، أكد أن الطاقم الطبي، العامل في الخط الأمامي مع المصابين بفيروس كورونا في مستشفى الدارالبيضاء، مستعد للعمل 12 ساعة في اليوم، وأكثر، من أجل خدمة المرضى، والوطن، لكنه يحتاج إلى مكان إقامة قرب المستشفى، بعدما ضاقت أروقة الإقامة في المستشفى بالأطباء، خصوصا، الذين يسكنون في مناطق بعيدة. وطالب الأطباء بأن يتطوع أحد المواطنين، أو أحد الفنادق القريبة من مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، من أجل إيواء الأطباء العاملين في الجبهة الأمامية لفيروس كورونا، من أجل بقائهم قرب المستشفى، للقيام بمهامهم، وتفادي اختلاطهم بعائلاتهم، خوفا من انتقال العدوى.