قبل اللقاء المرتقب مساء اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الحكومة، والذي دعا إليه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لمناقشة موضوع التحضير للانتخابات المقررة في 2021، شدد نبيل بنعبد لله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن هذا اللقاء يأتي في إطار المبادرة التي قام بها حزبا الاستقلال والتقدم والاشتراكية لدعوة رئيس الحكومة إلى فتح ورش الإصلاحات السياسية والانتخابية، مشيدا بتجاوب رئيس الحكومة. وأكد بنعبد الله، في تصريح ل”أخبار اليوم”، أنها مبادرة تأتي لسببين: الأول، هو “إحياء الفضاء السياسي وملء الفراغ السياسي الذي يبت القلق”، معتبرا أن “اللقاء في حد ذاته إيجابي من هذه الزاوية”، لأن من شأنه إعطاء “دينامية ونفس جديد”. وتوقع بنعبدالله أن يعقب هذا اللقاء اجتماعات أخرى مع رئيس الحكومة “لتشجيع المصالحة مع الشأن السياسي”، كما توقع أن يكشف رئيس الحكومة عن تصوره لتدبير هذه اللقاءات. أما السبب الثاني، حسب بنعبدالله دائما، فهو الشروع في التحضير للانتخابات المقبلة المقررة في 2021، سواء من حيث الإطار السياسي أو التنظيمي العام، لتكون انتخابات “تستقطب اهتمام المغاربة”، ولمواجهة “خطر العزوف”. وحول ما إذا كان من المبكر الشروع في مناقشة القوانين الانتخابية في وقت لازال يفصلنا عن موعد الانتخابات أزيد من سنة ونصف، رد بنعبدالله بأن سنة 2021، ستعرف تنظيم عدة محطات انتخابية، من انتخابات المأجورين، والغرف المهنية، والانتخابات المحلية والإقليمية والجهوية، ثم انتخابات مجلس المستشارين ومجلس النواب. وشدد بنعبد الله، على أنه يفترض أن يبدأ هذا المسلسل الانتخابي في مارس 2021، إذا أردنا أن نصل إلى الانتخابات البرلمانية في الصيف، مشددا على أهمية مراجعة القوانين الانتخابية وتوضيح جدول الانتخابات مبكرا. ويأتي هذا اللقاء استجابة للدعوة التي وجهها كل من حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية إلى رئيس الحكومة في بلاغ مشترك، إثر اجتماع قيادتيهما الاثنين 10 فبراير الماضي لمطالبته بفتح نقاش حول إصلاح المنظومة الانتخابية والسياسية، ومراجعة القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، وتحقيق “انفراج سياسي”.