قررت النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، وضع الأستاذ، المتهم بتعنيف التلميذة مريم، ما تسبب لها في كدمات على مستوى العينين، تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه بخصوص الاتهامات، التي وجهتها إليه أسرة الطفلة. وحسب مصدر "اليوم 24″، فإن الطفلة تقول إن أحد معلميها، الذي يدرسها بالسلك الأول ابتدائي بمجموعة مدارس أورير، في جماعة "بومرار"، التابعة لإقليم تارودانت، عنفها، لأنها لم تنجز واجباتها المدرسية. وأوضح المصدر ذاته، "أن هذه ليست الحالة الأولى، التي يتم تسجيلها على مستوى الجماعة، حيث سبق أن تعرضت زميلاتها للتعنيف من قبل نفس المعلم". وأشار إلى أن "الصدفة وحدها هي التي ساهمت في فضح التعنيف، الذي تعرضت له هذه التلميذة، بعدما نشر أحد نشطاء مواقع التواصل صورة لها، وهي تعاني من كدمات خطيرة على مستوى العين". وفي المقابل، أفاد مصدر من وزارة التربية الوطنية، ل"اليوم 24″، بأن الوزارة دخلت على خط قضية التلميذة المعنفة. وأوضح المصدر ذاته، أن الأستاذ ينفي جملة وتفصيلا ما جاء في راوية أسرة الطفلة المعنفة، مبرزا أن المديرية الإقليمية أرسلت لجنة مختصة للتحقيق فيما جاء على لسان أسرة التلميذة. ومن جانبها، أصدرت المديرية الإقليمية في تارودانت، بلاغا حول الموضوع، وأوضحت أن الأستاذ وضع شكايتين لدى الدرك الملكي، لفتح تحقيق وكشف الفاعل الحقيقي، وكذا المسؤول عن اتهام الأستاذ، ومن خلاله المؤسسة. وشددت المديرية ذاتها، على أنها عازمة على "استجلاء الحقيقة، وترتيب الجزاءات إن تعلقت بأحد أطرها التعليمية، والمتابعة القضائية إن ثبت أن في الأمر تلفيقا”.